جنيف - أ ف ب - تطرح ماسة «بو سانسي» التاريخية التي زينت تاج ماري دو مديسيدس عندما توجت ملكة لفرنسا العام 1610، عشية اغتيال الملك هنري الرابع، للبيع في مزاد في 15 أيار المقبل. يُقدّر سعر الماسة البالغ وزنها أقل بقليل من 35 قيراطاً والمشغولة على شكل إجاصة، بما يراوح بين مليونين وأربعة ملايين دولار. ويبلغ ارتفاع الماسة 2,3 سنتيمتر وعرضها 1,9 سنتيمتر. وكان نيكولا دي آرلي سيد سانسي (1546 - 1629) اشترى الماسة من القسطنطينية، ومصدرها على الأرجح مدينة غولكوند في وسط الهند التي تأتي منها ماسات شهيرة مثل «كوه - اي - نور» و«ريجنت». وباع سيد سانسي الماسة عام 1604 إلى هنري الرابع الذي قدمها إلى زوجته ماري دو ميديسيس. وكان نيكولا دي آرلي يملك ماسة أخرى تحمل اسم «سانسي» أو «غران سانسي» باعها إلى ملك انكلترا، وهي محفوظة الآن في متحف اللوفر. وتعتبر «بو سانسي» من أكبر الماسات في مجموعة ماري دو ميديسيس التي كانت تعشق الأحجار الكريمة. وباعت الملكة الماسة إلى أمير أورانج - ناسو عام 1641 لتسديد ديونها. وانتقلت ملكية الماسة بعد ذلك إلى ماري ستيوارت التي تلقتها هدية زواج. ثم انتقلت الماسة إلى الملك فريدريك الأول، أول ملك على بروسيا عام 1702، والذي جعل منها الزينة الرئيسة في تاج بروسيا الجديد. وصنفت على أنها أكبر حجر كريم في العائلة المالكة في بروسيا، وتم تناقلها من جيل إلى جيل حتى أيامنا هذه. وتعرض عائلة بروسيا الملكية التي يتزعمها جورج - فريدريك (36 سنة)، سليل القيصر الأخير (إمبراطور ألمانيا)، الماسة للبيع. وخلال السنوات الأربعين الأخيرة، عرضت الماسة أربع مرات فقط، آخرها في عام 2004 في ميونيخ في إطار معرض مكرس للكنوز الألمانية. وستؤخذ الماسة في جولة قبل أن تباع في جنيف، إذ ستعرض في هونغ كونغ ونيويورك وروما وباريس ولندن وزيوريخ.