أعلنت تركيا استعدادها لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين من محافظة إدلب، عقب دخول القوات التركية إلى المحافظة الواقعة شمال غربي سورية واحتمال حدوث مواجهات مسلحة مع الجماعات المتشددة المنتشرة فيها. وأكد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) محمد كولو أوغلو في تصريح إلى وكالة «الأناضول»، استعداد الحكومة التركية لأي موجة لجوء جديدة قد تحدث من إدلب باتجاه الحدود التركية، في حال نشوب اشتباكات. وأضاف كولو أوغلو أن إدلب قد تصبح شبيهة بمناطق «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي، وتتحول إلى منطقة آمنة خالية من أي اشتباكات، ويبدأ السوريون في العودة إليها. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، صرح في وقت سابق بأن العمليات العسكرية التركية في إدلب تهدف إلى الحيلولة دون تدفق موجة لجوء جديدة إلى تركيا. بينما قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، إن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب وقف الاشتباكات تماماً، والتمهيد للتسوية السياسية في البلاد. وبدأ الجيش التركي إنشاء نقاط مراقبة في إدلب ضمن اتفاق «خفض التوتر» الذي توصلت إليه كل من تركيا وروسيا وإيران، الشهر الماضي. وفي بيان لهيئة الأركان التركية، أوضحت أنقرة أن قوات الجيش بدأت تنفيذ اتفاق آستانة لتخفيف التوتر بتأسيس نقاط مراقبة في الشمال السوري، اعتباراً من 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.