نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر ديبلوماسية وسياسية تركية قولها أن أنقرة لا تسعى إلى صراع مسلح مع القوات السورية الحكومية أو فصائل محلية في إدلب، لكن تأخذ جميع الأخطار في الحسبان. وذكرت الوكالة، اليوم السبت، في تقرير يشرح تفاصيل العملية التركية المقبلة في إدلب وفق اتفاق آستانة، أن تحركات عناصر الجيش التركي في إدلب لن تكون على شاكلة «عملية عسكرية» بل «انتشار»، مضيفة أن خوض اشتباكات مع القوات السورية أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر لا يدخل ضمن أهداف الانتشار التركي. وتابع: «على الرغم من ذلك، فإن الجيش التركي أجرى استعداداته للانتشار، آخذاً بالحسبان جميع الأخطار الأمنية المحتملة». وأوضح التقرير أن الجيش التركي سيقيم نقاط تفتيش ومراقبة عدة في مدينة إدلب بهدف ضمان استمرار الهدنة في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها بين أنقرة وموسكو وطهران في مفاوضات آستانة. وذكر التقرير أن فصائل محلية في إدلب ترفض انتشار عناصر «الجيش السوري الحر» في المنطقة كجماعة مدعومة أميركياً، مشيراً إلى بروز دور ل «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) في المحافظة. واستطرد التقرير أن الهدف الآخر من عملية الانتشار المقبلة هو منع الفصائل الكردية المسيطرة على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، من الاستيلاء على جزء من محافظة إدلب بهدف الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.