أكدت فصائل من «الجيش السوري الحر»، منضوية في غرفة عمليات «درع الفرات» بريف حلب استعدادها للذهاب إلى محافظة إدلب، عبر تركيا. وقال الناطق الرسمي باسم «لواء الشمال» أبو الفاروق إن أعداداً كبيرة من عناصر مختلف فصائل «درع الفرات» وب «جاهزية عالية»، ينتظرون الذهاب إلى إدلب التي انضمت منذ أيام إلى مناطق «خفض التوتر» برعاية روسياوإيرانوتركيا. وأوضح أبو الفاروق أن الفصائل كانت تتم استعداداتها منذ فترة شمال حلب وشرقها، تحسباً لأي معركة مرتقبة، ولكن بعد مخرجات محادثات آستانة حدّدت الوجهة الأولى إلى إدلب، موضحاً أنهم بانتظار ما أسماها «ساعة الصفر». ولم يفصح أبو الفاروق عن مركز تجمع الفصائل، ومن أي معبر مع الحدود التركية في حلب سيتوجهون إلى إدلب. ولفت إلى أن «تركيا حليف استراتيجي، وهي طرف ضامن وداعم للجيش السوري الحر». وسبق أن انتقل عناصر من فصائل «الجيش الحر» العاملة شمال حلب، إلى الحدود السورية- التركية في إدلب، عبر معبر «باب السلامة» في مدينة أعزاز، في ال12 من تموز (يوليو) الماضي، تمهيداً لبدء التدخل ك «قوات فصل» بين «هيئة تحرير الشام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، اللتين اقتتلتا في إدلب وريفها. وتأتي رغبة فصائل «الجيش الحر» في دخول إدلب بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية ضد «هيئة تحرير الشام»، وما رافقها من تعزيزات من الجيش التركي إلى الحدود. وقال أبو الفاروق إن «أي عمل ستقوم به فصائل الجيش الحر سيكون بالتنسيق مع الحليف التركي». في موازاة ذلك، أكد قيادي عسكري آخر من «الجيش الحر» أن «الفصائل في حالة جاهزية منذ نهاية عملية درع الفرات لأي عمل عسكري مقبل»، موضحاً أن «العمل العسكري المقبل باتجاه مدينة إدلب». وعزا أسباب دخول المحافظة إلى أن «الجيش الحر والمعارضة السورية لا يمكن أن تبقى فقط في الريف الشمالي لحلب، بل يجب أن يكون لها سيطرة كاملة على إدلب، التي سيطرت عليها أخيراً هيئة تحرير الشام». تزامناً، واصلت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية، لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع تثبيت منطقة «خفض التوتر» في إدلب، ووسط تسريبات عن عملية قريبة ضد «هيئة تحرير الشام» التي ينضوي تحتها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي. وذكرت «وكالة الأناضول» التركية أمس، أن القوات التركية أرسلت تعزيزات وإمدادات عسكرية إلى قواتها المتمركزة في ولاية هاتاي المتاخمة للحدود السورية. وأوضحت أن القوافل تحمل تعزيزات وإمدادات تتضمن معدات طبية وعسكرية. وتقول تركيا إنها تعزز انتشارها الأمني على الحدود لمنع أي هجمات إرهابية محتملة. ويأتي تعزيز أنقرة وجودها الأمني على الحدود غداة اتفاق الدول الراعية لمحادثات آستانة (روسيا، تركيا، إيران) على ضم محافظة إدلب إلى مناطق «خفض التوتر» في سورية، على أن تناقش لاحقاً قوات المراقبة التي ستنتشر فيها. وأشارت وكالة «الأناضول» إلى أن قوافل التعزيزات وصلت من وحدات مختلفة من الجيش التركي مصحوبة بفرق أمنية، ومرت من قضاءي إسكندرون وخاصه، قبل وصولها خط الحدود مع سورية.