أكد السفير الأميركي في الرياض جيمس سميث، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية «قوية جداً»، وقال إنها «لم تتغير». وأضاف أن أكثر من 32 ألف طالب سعودي يتلقَّوْن تعليمهم في الولاياتالمتحدة، «ولدينا علاقة قوية جداً في شأن مكافحة الإرهاب». واستبعد أن تتخذ العلاقات بين البلدين شكلاً آخر في المستقبل، في ضوء ما تشهده المنطقة العربية من حراك. وقال ل «الحياة»: «لا أرى أن ذلك سيحدث، فالتهديدات الخارجية لم تتغيّر، فنحن لا نزال نواجه معاً هذه التهديدات الخارجية التي تستهدف استقرار المنطقة، والتزاماتنا تجاه المملكة لم تتغيّر». وذكر أن بلاده «تشجّع وتقدر جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحديث بلاده». وشدد على أن لا علاقة للولايات المتحدة أو أي طرف آخر بالثورات التي شهدتها مصر وليبيا وتونس. ورجّح أن الواقع الجديد في العالم العربي سيتيح فرصة أفضل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. ووصف السفير ما يحدث في العالم العربي من تغيير سياسي بأنه «شيء رائع» و «حوار صحي». وقال إن دول المنطقة تطالب بأن يُسمع صوتها، وأن الحكومة في مصر وتونس لم تكن تستمع لصوت الشعب الذي يريد المشاركة في صنع القرار، بعد أن كان أدوات فحسب تحركها الحكومات. لكنه أقرّ بأن ما حدث في مصر «فاجأنا كلنا». وأكد أن التغيير الذي شهدته مصر «لم تكن له علاقة بنا أو بأحد آخر، فما حدث كان بسبب رغبة شعب مصر، وكذلك ما حصل في تونس وليبيا». وأضاف أنه «لا توجد تناقضات في مواقفنا التي تدعم رغبة الشعوب في إسماع أصواتها». وأشار السفير إلى أن حكومة الولاياتالمتحدة لديها موقف يدعو إلى تشجيع حرية التظاهر السلمي، فيما تتخذ حكومات أخرى في المنطقة موقفاً مختلفاً. وقال: «المهم بالنسبة إلينا النظر إلى الأنظمة التي تسمح لشعوبها بإسماع صوتهم، والتشجيع على استمرار هذا النوع من التحرك، لأنه يؤدي إلى إنشاء مجتمع مدني». وأوضح أن «الأميركيين تأثروا بما حدث في مصر والدول الأخرى، وهم كذلك يريدون إسماع صوتهم بالطريقة نفسها». وشدد على أنه إذا كانت إسرائيل محاطة بدول تسمح بحرية الرأي، «فهذا الأمر يخلق بيئة مختلفة تنظر من خلالها إلى عملية السلام بطريقة مختلفة. الأمر لن يكون إما أن تخسر فلسطين أو أن تفوز إسرائيل، بل سيمكننا أن نجد حلولاً تجعل الطرفين رابحين».