استقرت أرصدة المتصدر والوصيف النقطية عند الفارق ذاته ب6 نقاط بعد أن آلت مواجهة «الكلاسيكو» بين الهلال والاتحاد بالتعادل السلبي، ليرتفع رصيد الهلال إلى النقطة رقم 46، فيما أصبح للاتحاد 40 نقطة. وعاد النصر مرة أخرى للمركز الثالث ب36 نقطة بعد تغلبه على ضيفه الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدف وبقي الأخير عند نقاطه ال19، ونجح نجران في انتزاع فوز مهم من أمام الشباب ليظل الأخير عند نقاطه ال33. الهلال - الاتحاد عمد مدربا الفريقين إلى الأسلوب الفني الحذر في بدايات الشوط الأول، إذ وجد أكثر من تسعة لاعبين في منطقة الدفاع في حال تسلّم أحدهما الكرة، وعلى رغم الكثافة العددية في منطقة المناورة إلا أن الجرأة كانت حاضرة من الجانبين، كانت أولاها تصويبة نونو أسيس من خارج منطقة ال 18 نجح الحارس الهلالي حسن العتيبي في صدها (13). واستحوذ الاتحاديون على الكرة بعدها، وشهدت مجريات المباراة أفضليته معتمداً على فتح الجبهات الهجومية عن طريق البرتغاليين نونو اسيس وباولو جورج وراشد الرهيب في الجهة اليمنى، وأبعد لاعب الارتكاز الهلالي خالد عزيز كرة من بين أقدام باولو جورج كادت أن تسفر عن هدف للاتحاد (16). وسعى المدير الفني لفريق الهلال للضغط على منافسه من الجهة اليسرى عن طريق عبدالله الزوري وويلهامسون ومحمد الشلهوب لإيقاف القوى الهجومية للفريق الخصم، وتقاسم الهلال السيطرة الميدانية مع ضيفه وتبادلا الهجمات، غير أنها لم تشكّل خطورة على المرميين لإجادة الدفاعات في الفريقين مهماتهم الرقابية من جهة والقراءة السريعة للتمرير من جهة أخرى، وإن كان الفريق الاتحادي الأخطر على مرمى مستضيفه في الشوط الأول من خلال الفرص المتاحة، على رغم اعتماد المدير الفني للفريق توني أولفيرا على الجزائري عبدالملك زياية وحيداً في المقدمة، في وقت عاب فيه أداء الفريقين في هذا الشوط غياب الجانب الفني والمهاري، لينحصر اللعب في منتصف الميدان. وأنقذ الحارس الهلالي حسن العتيبي مرمى فريقه من هدف محقق عندما صوّب عبدالملك زياية كرة قوية من مسافة بعيدة أبعدها الأول ببراعة إلى ركلة زاوية (33)، وهدد زياية المرمى الهلالي برأسية وصلت بين يدي العتيبي (35)، وجاءت أولى الفرص الهلالية عن طريق المجهود الفردي لعبدالعزيز الدوسري الذي صوّب كرة ارتطمت في ويلهامسون (43)، وأهدر المهاجم ياسر القحطاني فرصة هدف تقدم للهلال بعد أن واجه مرمى مبروك زايد وصوّب الكرة المُمررة من ويلهامسون عالياً (44). الوحدة - النصر جاءت البداية قوية من جانب فريق النصر الذي هاجم منذ الدقائق الأولى بحثاً عن هدف باكر يساعد اللاعبين في السيطرة على متوسط الميدان والتحكم في مجريات اللعب، وتراجع الوحداويون لمناطقهم الخلفية بشكل مبالغ فيه ما منح الضيوف زمام المباراة الهجومية التي نجح المحترف الكويتي المتألق بدر المطوع من استثمار إحدى الفرص وإحراز الهدف الأول بعد تمريرة ذكية من سعد الحارثي سددها في المرمى مباشرة هدفاً أول لمصلحة النصر (5)، وبعد الهدف نظم «الفرسان» صفوفهم ونفذوا بعض الغارات الهجومية الخطرة التي قادها القديوي ومهند عسيري، وكاد عبدالرحمن القحطاني أن يضاعف النتيجة لمصلحة العالمي بعد كرة عكسية من الحارثي سددها بعيداً عن المرمى (15)، ونجح مهند عسيري من الحصول على ركلة جزاء بعد كرة خطفها من المدافع عمر هوساوي الذي أعاقه داخل منطقة الجزاء نفذها عسيري في الشباك النصراوية مسجلاً هدف التعادل للوحدة (17) وتعرض قائد النصر حسين عبدالغني لإصابة بعد كرة مشتركة مع المؤشر، ليخرج من الملعب ويدخل اللاعب العائد من الإصابة عبده برناوي (27)، وتمكن المبدع الكويتي بدر المطوع من إحراز الهدف الثاني لفريقه بعدما أرسل في غفلة الدفاع الوحداوي وأودع الكرة في شباك المرقب بالطريقة ذاتها للهدف الأول (32)، وأضاع مدافع الوحدة عبدالعزيز البيشي فرصة خطرة بتسديدة مرت إلى جوار القائم النصراوي (35)، وتحصل القديري على ركلة جزاء في (38) سددها مهند عسيري في القائم الأيمن للعنزي مهدراً فرصة التعديل على فريقه، وشهدت الدقائق الأخير بعض المحاولات الهجومية من الفريقين التي كادت أن تلامس الشباك وأبرزها انفرادية القحطاني وتصويبته القوية التي أبعدها المرقب عن مرماه منقذاً فريقه من هدف مؤكد (45) لتنتهي بعد ذلك أحداث الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين في مقابل هدف وحيد لأصحاب الضيافة. وفي الشوط الثاني، زج مدرب النصر دراغان بفيغاروا بديلاً للزيلعي وانتهج النصر أسلوب الشوط الأول ونجح بدر المطوع في الحصول على ركلة جزاء تقدم لها سعد الحارثي ووضعها في الشباك (52)، بعدها كثف الوحدة هجومه ووصل إلى مرمى العنزي الذي نجح ومن أمامه مدافعوه في التصدي للهجمات الوحداوية، واشهر حكم اللقاء خليل جلال البطاقة الحمراء للاعب الوحدة مختار فلاتة (83)، أعقبه ببطاقة حمراء أخرى للاعب النصراوي إبراهيم غالب (88). الشباب – نجران جاءت بداية الشوط الأول هادئة بين الفريقين مع أفضلية نسبية لفريق نجران الذي حاول السيطرة على منتصف الميدان في الدقائق العشر الأولى، إذ اعتمد على تمرير الكرات البينية والعرضية السريعة، بغية الوصول لمرمى الفريق الشبابي بأسرع الطرق، في حين ركّز المستضيف على شن هجمات من خلال الأطراف، وتمرير الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، إلا أن دفاع الفريق الضيف قلص من خطورتها، ونفذ حمادجي خطأً من خارج منطقة الجزاء مرت من حائط الصد وتصدى لها الحارس الشبابي حسين شيعان (18)، وعاد ذات اللاعب وسدد كرة خطيرة على المرمى الشبابي، إلا أن الحارس الشبابي أبعد الكرة (19)، ونجح الضيوف في إحراز هدف التقدم بعد أن تلقى لاعب نجران عوض الفرج تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء سددها داخل الشباك الشبابية (23)، بعد ذلك حاول أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم في الدقائق العشر الأخيرة من مجريات الشوط الأول، وهددوا مرمى الضيوف لكن من دون خطورة، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرته. وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب الشبابي الأرجنتيني أنزو هيكتور تبديلاً لتعزيز منطقة الهجوم، وحاول الضغط على مرمى الضيوف، لكن من دون خطورة تذكر، في ظل اعتماد الضيف على إغلاق المناطق الخلفية، واعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة السريعة، لاستغلال التقدم الشبابي.