تأجل الحسم.. حتى إشعار آخر

رفض الهلال كل فرص الفوز على منافسه الأول على لقب بطولة دوري زين وضيفه في المباراة فريق الاتحاد، بعد أن تبارى مهاجموه في إهدار الفرص تباعا بعد مباراة مثيرة وقوية من الطرفين كان فيها الفريق الأزرق الأقرب للفوز وحسم المنافسة مبكرا ليبقى الحال على ما هو عليه ليكون النصر هو المستفيد بفوزه على الوحدة في الشرائع بثلاثة أهداف مقابل هدف ليقفز للمركز الثالث، وفي الرياض بدأ فريق نجران رحلة الهروب من قاع الترتيب بعد أن تمكن من تحقيق فوز ثمين وغال على مضيفه الشباب بنتيجة هدف دون رد جاء بإمضاء عوض آل فرج في الدقيقة «24»، وذلك في المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد. وبهذا الفوز ارتفع رصيد نجران إلى «20» نقطة متقدما إلى المركز العاشر ومستفيدا من تعثر الوحدة أمام النصر فيما ظل الشباب على رصيده السابق ب «33» نقطة في المركز الخامس.
الهلال × الاتحاد
بدأ الفريقان المباراة بشكل قوي وساخن وسنحت العديد من الفرص وسط أفضلية للهلال الذي اعتمد على اللعب القصير وتنويع طرق الغزو الهجومي بين الفريدي وعبدالعزيز الدوسري وولهامسون، حيث وقف لها الدفاع الاتحادي بالمرصاد، وشهد اللقاء أفضلية هلالية بفضل تقارب لاعبيه وامتلاكه وسط الملعب والضغط على لاعبي الاتحاد في ملعبهم .. فيما كانت الهجمات الاتحادية هي الأكثر خطورة في الوصول للمرمى الهلالي نظرا للارتباك الذي كان عليه دفاع الفريق ... واعتمد الاتحاد على إغلاق منطقته الخلفية والاعتماد على الكرات الارتدادية التي كان يقودها باولو جورج وزيايه وقل رتم المباراة بعد مضي الثلث الأول من الشوط، وظل حارسا الفريقين من دون خطورة تذكر سوى تسديدة زيايه التي أبعدها حسن العتيبي بصعوبة للزاوية وساهم التحفظ والانضباط التكتيكي الدفاعي في بطء الأداء الهجومي، ورفض ياسر القحطاني تقدم فريقه عندما توغل ولهامسون من الجهة اليسرى وجهز له كرة في مقابلة مبروك زايد لم يتعامل معها بالشكل الصحيح، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الحصة الثانية
بدأ الشوط دون أي تغيير يذكر على خارطة الفريقين، فيما تغير الأداء التكتيكي وبخاصة الاتحاد الذي تخلى عن طريقته الدفاعية، سنحت للاتحاد أكثر من فرصة وقف لها الدفاع الهلالي وحارسه بالمرصاد وتوغل باولو جورج من الجهة اليمنى وتلاعب بلي يونغ وسدد قوية ماكرة أبعدها العتيبي لزاوية الأفضلية الاتحادية والضغط الهجومي أجبر لاعبي الهلال على التراجع، وكانت الهجمات الاتحادية عن طريق الأطراف شكلت خطورة بالغة على مرمى العتيبي... ومن هجمة هلالية جهز ياسر القحطاني كرة لعبدالعزيز الدوسري سددها قوية ارتطمت بمدافع وخرجت لزاوية، وطالب الهلاليون بضربتي جزاء نتيجة ملامسة كرة يد باولو جورج وأخرى ضد ولهامسون للدفع في كرة عالية.. لكن الحكم طالب باستمرار اللعب... وأجرى مدرب الاتحاد تبديلين دفعة واحدة بنزول سلطان النمري ومحمد الراشد وخروج مناف أبو شقير وصالح الصقري، وتحصل ياسر القحطاني على كرة داخل المنطقة وتحصل زيايه على كرة داخل المنطقة دون مضايقة جهزها لنفسه وسددها قوية مرت بجوار القائم.. وزج المدرب الهلالي كالديرون بالمهاجم المصري أحمد علي بديلا وتحصل ولهامسون على كرتين سدد الأولى قوية ولعب الأخرى باك ورد اعتلت العارضة، ارتفعت حدة المباراة في الربع الأخير من الشوط وتبادل الهجمات وأنزل المدرب الاتحادي تبديله الأخير بنزول نايف هزازي بديلا لباولو جورج وسدد خالد عزيز كرة قوية مرت بجوار القائم، تبديلات المدرب الاتحادي الهجومية فرغت منتصف الملعب للهلال، جهز ياسر القحطاني كرة لأحمد الفريدي لعبها من دون تركيز اعتلت العارضة ورمى مدرب الهلال كالديرون بآخر أوراقه بنزول لاعب المحور محمد القرني بديلا لأحمد الفريدي وجهز ولهامسون كرة لأحمد علي حولها بالرأس أبعدها مبروك زايد، ووصلت لمحمد القرني سددها ضعيفة بيد مبروك زايد..أفضلية الدقائق العشر الأخيرة كانت هلالية..وتوغل وسدد محمد الشلهوب كرة ماكرة مرت بجوار القائم وجهز الشلهوب لأحمد علي آخر الكرات سددها قوية خرجت لزاوية حتى أعلن الحكم السويسري نيكولا ألكسندر نهاية المباراة بعد أن احتسب 6 دقائق وقتا بدلا من الضائع.
الوحدة x النصر
بكر النصر بمهاجمة مستضيفه فريق الوحدة ومحاصرته داخل ملعبه، لينجح بدر المطوع بوضع النصر في المقدمة مستثمرا تمريره جميلة بالكعب من الحارثي سددها على يمين المرقب د«6»،هدأ رتم اللقاء وانحصر اللعب في وسط الميدان، حتى الدقيقة «16» عندما انسل القحطاني خلف كرة أتته من الحارثي ولكنه لم يتعامل معها كما يجب، أحس لاعبو الوحدة بالخطورة وبادلوا النصر السيطرة؛ ليقود مهند عسيري هجمة توغل بها داخل الصندوق ليتعرض لإعاقة من هوساوي لم يتردد خليل جلال باحتساب ركلة جزاء للوحدة انبرى لها عسيري ونجح بتسديدها على يمين العنزي معادلا الكفة بين الطرفين د«18» ، أجرى دراجان تبديلا اضطراريا بخروج عبدالغني المصاب ودخول برناوي بعد غياب د «27» ، وبعد خمس دقائق عاد المطوع ليؤكد حضوره بإحرازه هدف النصر الثاني على يمين المرقب مستثمرا تمريرة الزيلعي الرائعة، وعند الدقيقة«37» احتسب جلال ركلة جزاء ثانية للوحدة بحجة عرقلة الحازمي للاعب الوحدة القديوي فشل مهند عسيري في إحرازها لترتد من القائم الأيمن، وواصل لاعبو الوحدة ضغطهم بحثا عن معادلة الكفة وأجبروا لاعبي النصر على التراجع لكن دون جديد لينهي الحكم الحصة الأولى بتقدم النصر 2/1.
الحصة الثانية
انحصر اللعب في وسط الميدان حتى الدقيقة «53» عندما تعرض المطوع لإعاقة صريحة من مدافع الوحدة ماجد بلال ليحتسب الحكم ركلة جزاء نجح الحارثي بتسديدها قوية على يسار المرقب هدفا ثالثا للنصر، حاول فريق الوحدة العودة للمباراة وتقليص الفارق ولكن محاولاتهم لم يكتب لها النجاح وسط تألق العنزي في مرماه، أحس مختار بمرور الوقت وفريقه متأخرا فأجرى تغييرات لزيادة الفعالية الهجومية لفريقه وسط تراجع لاعبي النصر لقواعدهم للمحافظة على تقدمهم واعتمادهم على الهجمات المرتدة التي أزعجت دفاع الوحدة وحارس مرماه، ليزيد مختار فلاتة معاناة فريقه بحصوله على البطاقة الحمراء «د84»، ليهدر مهند عسيري بعد دقيقتين فرصة محققة لم يحسن التعامل معها، وعند الدقيقة «89» أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب النصر إبراهيم غالب، وبعد دقيقتين تألق العنزي بإبعاد كرة عسيري الرأسية ببراعة، أطلق بعدها الحكم نهاية اللقاء بتقدم النصر 3/1.
الشباب × نجران
جاءت البداية سريعة من الطرفين ودانت الأفضلية كثيرا للضيوف الذي شنوا هجمات خطرة على المرمى الشبابي ليترجم عوض الفرج مجهود زملائه بتسجيله الهدف الأول لنجران بعد أن استفاد من عرضية الكونجولي ديبا ألونجا من الجهة اليسرى ليتخطى البرازيلي مارسيلو تفاريس داخل صندوق الجزاء ويسدد الكرة (على الطائر) سكنت على يمين الحارس حسين شيعان (24). ووجد الشبابيون صعوبة في اختراق دفاع نجران المتماسك ومن خلفهم حارس المرمى حسين آل حداد وتحصلوا فقط على كرة خطرة واحدة أنقذها الحارس وحولها إلى ركلة ركنية لينتهي الشوط الأول بتقدم نجران بهدف.
الحصة الثانية
ومع مطلع الحصة الثانية ألغى حكم المباراة سامي النمري هدفا غير شرعي لنجران سجله ألونجا بحجة التسلل «52». انحصر أداء الفريقين في منتصف الملعب دون خطورة تذكر حتى فاجأ ألونجا مرمى الشباب بتسديدة زاحفة وهو في مواجهة الحارس اصطدمت كرته بالقائم الأيسر لتعود إليه ويسددها بكل قوة ليتمكن شيعان من التصدي لها «77». شعر لاعبو الشباب بالخطر في الدقائق العشر الأخيرة ووصلوا إلى المرمى النجراني وكان من إحدى الهجمات الكرة التي سددها عبدالله الأسطا من خطأ مباشر على حدود منطقة الجزاء لعبها «لوب» من فوق الحائط البشري إلا أنها اصطدمت في الشبك الجانبي الأيسر «88»