قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق في بلدة صبيخان وأماكن أخرى في محيط قرية مراط ومناط في حطلة بالضفاف الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي. كما دارت اشتباكات في شمال منطقة خشام بين «قوات سورية الديموقراطية» وعناصر «داعش» في محاولة من كل طرف، لتحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر. وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتفجير «داعش» عربة مفخخة في قرية محيميدة بعد بدء هجوم معاكس على منطقة محيميدة، التي يتحدر منها شيخ عشيرة البكَّارة في قرية محيميدة، والذي يقاتل عددٌ من أفراد عشيرته إلى جانب قوات النظام في معارك دير الزور ضد «داعش». وأكدت مصادر موثوق بها للمرصد السوري أن «سورية الديموقراطية» تحاول التقدم إلى القرى التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، فيما حصلت هجمات من التنظيم على منطقة مراط بشرق الفرات، تمت على أثرها اشتباكات لا تزال مستمرة، ترافقت مع غارات من الطائرات الروسية وطائرات النظام على مناطق في أطراف ومحيط قرى وبلدات حطلة ومراط والحسينية والصالحية، وسط قصف مكثف من قوات النظام على المناطق ذاتها. وأفاد ناشطون بمقتل عناصر من «سورية الديموقراطية» في هجوم شنه «داعش» على قرى في ريف دير الزور. وقال مصدر في المعارضة السورية إن «مسلحي تنظيم «داعش» شنوا هجوماً على بلدة محيميدة وقريتي حوائج ذياب وحوائج بومصعة في ريف دير الزور الغربي». وأشار إلى أن التنظيم بدأ الهجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا مركزين ل «سورية الديموقراطية»، ما أدى لمقتل أكثر من 27 عنصراً من قوات «سورية الديموقراطية» وإصابة 13 بجروح بعضهم في حالة حرجة. تزامن ذلك مع تجدد القتال بين قوات النظام و «داعش» في بادية الميادين، والذي ترافق مع إلقاء قنابل ضوئية من قوات النظام، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة الميادين وبلدة القورية في الريف الشرقي لدير الزور، وتسببت غارات الطائرات الروسية والتابعة للنظام والاشتباكات في مقتل ما لا يقل عن 32 عنصراً من «داعش» وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. في موازاة ذلك، تجدد القتال بين «هيئة تحرير الشام» من جهة، وعناصر «داعش» في الريف الحموي الشرقي من جهة أخرى. ورصد «المرصد السوري» استقدام «تحرير الشام» مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، لصد محاولات التنظيم تحقيق مزيد من التقدم في ريف حماة الشمالي الشرقي، وإنهاء وجود في المنطقة. وأفاد «المرصد» بمقتل 14 على الأقل من عناصر «تحرير الشام» في الاشتباكات التي بدأت بعد عبور عناصر تنظيم «داعش» بأسلحتهم وآلياتهم الثقيلة لمناطق سيطرة القوات النظامية الفاصلة بين وادي العذيب ومناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام». كما أسر التنظيم عناصر من «تحرير الشام» خلال سيطرته على القرى، وسط معلومات أولية عن إعدام التنظيم عدداً منهم. وعلى رغم مرور أكثر من 24 ساعة على اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، إلا أن «هيئة تحرير الشام» فشلت إلى الآن في استعادة السيطرة على كامل القرى التي خسرتها، والتي بلغت نحو 15 قرية، تمكن التنظيم من السيطرة عليها، خلال هجومه المباغت على المنطقة، في ريف حماة الشمالي الشرقي، وتمكنت «هيئة تحرير الشام» حتى الآن من استعادة 6 قرى وتجمعات سكنية. مقتل مصور سوري بانفجار لغم زرعه «داعش» دمشق - أ ف ب - قتل مصور سوري يعمل للتلفزيون الرسمي جراء انفجار لغم زرعه مقاتلو تنظيم «داعش» في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس. ونقلت الوكالة أن «المصور محمد ميلاد استشهد في ريف حمص الشرقي جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيم الإرهابي» في إشارة إلى «داعش». وأوردت أن التنظيم «يعمل على زرع العبوات الناسفة والألغام قبل اندحاره في محاولة يائسة لمنع تقدم الجيش وبث الذعر في نفوس المواطنين لمنعهم من العودة إلى منازلهم». وغالباً ما يعمل التنظيم على زرع العبوات والألغام لحماية معاقله وصد تقدم خصومه. ويشن تنظيم «داعش» منذ نهاية الشهر الماضي هجمات معاكسة على مواقع الجيش السوري وحلفائه في ريف حمص الشرقي، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الطرفين. وتمكن التنظيم إثر هجوم مباغت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) من السيطرة على مدينة القريتين التي كان الجيش السوري استعادها من أيدي الإرهابيين في نيسان (أبريل) 2016.