كشفت السلطات الإيطالية اليوم (الاثنين) أن شقيق التونسي الذي قتل شابتين مطلع الشهر الجاري في مارسيليا بجنوبفرنسا، انيس حناشي، حارب في سورية بعد توقيفه في شمال البلاد. وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب الدولي كلاوديو غالزيرانو في الشرطة الايطالية، في مؤتمر صحافي عقده في روما، إن «انيس حناشي كان مقاتلاً أجنبياً في سورية». ويشتبه المحققون الفرنسيون في ان انيس تواطأ في قتل الشابتين في مارسيليا. وقال مسؤول مكافحة الارهاب في ايطاليا لامبيرتو جياني، إن «هناك فرضية لا بد من التحقق منها بأن انيس هو من لقن احمد ودفعه الى التطرف»، فيما أوضح المسؤولون الايطاليون أن الشاب لا يبدي تعاوناً حتى الان. وتقدمت فرنسا بطلب لتسليمه، ومن المفترض ان تكون الاجراءات سريعة. وأبلغت السلطات الفرنسية روما، في الثالث من الشهر الجاري، بامكان وجود انيس حناشي في إيطاليا منذ ايام قليلة. وتأكدت الشرطة الايطالية من وجوده في اليوم التالي في ليغوريا، ثم اعتقلته السبت الماضي في بولونيا، بينما كان يتنقل على دراجة هوائية. وكان الاثر الوحيد له في ايطاليا يعود إلى 2014، عندما وصل على متن سفينة للمهاجرين وأعيد مباشرة الى تونس. وفي الاول من الشهر الجاري، قتل احمد حناشي (29 سنة)، الشقيق الاكبر لأنيس، شابتين في محطة سان شارل في مارسيليا، قبل ان تقتله الشرطة. وكان أقام لسنوات عدة في ابريليا جنوبروما، حيث عرف بإدمانه الكحول والمخدرات. واعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الاعتداء المزدوج في مارسيليا، لكن المحققين الفرنسيين لم يعثروا حتى الان على دليل يمكنهم من التأكد من انتماء القاتل الى التنظيم.