أكد رئيس صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة كيريل ديمتريف أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا «تكللت بالنجاح الكبير». وقال ديمترف في لقاء الوفد الإعلامي السعودي بفندق الريتزكارلتون في موسكو: «إن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان إيجابياً، وناقش عدداً من القضايا والمسائل التي تهم المملكة وروسيا والمنطقة الإقليمية، ونرغب بأن نرى الاستقرار في الشرق الأوسط، وكذلك زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بيننا، كما جرى الاتفاق على عدد من الاتفاقات المهمة، كالتعاون العسكري وعدد من القضايا الأخرى». وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين ولنائبه الأمير محمد بن سلمان «لجهودهما في تحسين وتطوير العلاقات مع روسيا الاتحادية»، وقال: «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى عام 2015 بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عندما زار روسيا، وناقش الجانبان خلالها مستوى التعاون بين البلدين، وحينها لم تكن هناك أي استثمارات سعودية - روسية، ما عدا القليل من الشركات، ولكن عدداً كبيراً من الاتفاقات بدأت تقريباً تتجاوز نقطة الصفر بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين لبحث استقرار أوضاع سوق النفط». وأشار إلى أن قيمة الاستثمارات بلغت حالياً 10 بلايين دولار، لافتاً إلى أن هذه المشاريع لها مزايا إيجابية كبيرة، وقال: «نحن أعلنا سوقاً في مجال الطاقة، والصندوق الآخر في مجال التقنية». وأوضح أن الصندوق يسمح لشركات الخدمات الدولية العمل مع شركة أرامكو السعودية، والحصول على الاستثمارات المشتركة، لافتاً إلى أن عدداً من الشركات الروسية، كشركة سيبو، التي تنتج المواد النفطية، وشركة غاز، التي تقوم على مشاريع الغاز الصناعي الروسي، أعلنت خططاً للعمل في المملكة العربية السعودية. وأكد أن رؤية المملكة 2030 لها اهتمام كبير في قطاعات المملكة من ناحية الاستثمار والاقتصاد لكي ينمو بشكل كبير، ونحن سعداء بها. وكشف أن 200 شركة روسية سعودية كانت في الاتفاقات المشتركة بين الشركات لإنتاج الأسمدة، كشركة مدن، التي وقعت على اتفاقات خلال منتدى الاستثمار السعودي - الروسي الأول. وقال: «نحن نرحب بالاتفاقات المهمة الأخرى، التي تم إعلانها في المجال التقني والعسكري، وأنا واثق بأننا سنقوم بالاستمرار في مجال الطاقة، والجهود المبذولة لاستقرار سعر النفط.