أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حرص «المملكة على استقرار سوق النفط»، وذلك خلال استقباله أمس في مقر إقامته بالعاصمة الروسية موسكو، أعضاء مجلس الأعمال السعودي - الروسي. وقال خادم الحرمين في كلمته خلال الحفلة لأعضاء المجلس: «يسعدني أن ألتقي بكم هذا اليوم... تأتي زيارتنا هذه للتأكيد على أننا ماضون قدماً في البحث الجاد عن الفرص المشتركة لتطوير العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات، ونسجل بارتياح تام ما لمسناه من توافق في الآراء مع القيادة الروسية نحو العمل على نقل مستوى العلاقات الثنائية لآفاق أرحب وأشمل تؤسس بإذن الله إلى شراكة أقوى، وكان لتوجيهاتنا لولي العهد في زياراته الثلاث إلى روسيا أثر واضح في تعزيز الشراكة بين الجانبين من خلال ما تم توقيعه من اتفاقات ومذكرات تفاهم. الحضور الكرام.. لقد اعتمدت المملكة خطة عريضة للتنمية تحت عنوان رؤية المملكة 2030 وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحريره من الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للاقتصاد الوطني، وتمثل خريطة وأهداف المملكة في التنمية للسنوات المقبلة. وتفتح الرؤية آفاقاً واعدةً لقطاع الأعمال وتعزيز الشراكات مع جميع الدول بما في ذلك روسيا الاتحادية، ونتطلع إلى مشاركة الشركات الروسية الرائدة بفاعلية للدخول في الفرص الاقتصادية التي ستوفرها هذه الرؤية لتعزيز شراكتنا في جميع مجالات التعاون، وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين والقطاع الخاص فيهما الذي يمثل أهمية كبيرة في تنمية وتقدم الدول، وإن المملكة تولي الرعاية الكاملة لهذا القطاع، وقد وفرت البيئة المناسبة لتطوير أعماله وتنميتها. الحضور الكرام.. إن المملكة باعتبارها منتجاً رئيساً للنفط كانت ولا تزال تحرص على استقرار السوق العالمي للنفط بما يحقق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ويفتح آفاقاً للاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة، وكانت مساهمتنا مع الأصدقاء الروس محورية للتوصل إلى آفاق نحو إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية وهو ما نأمل باستمراره. في الختام، أشكركم جميعاً على جهودكم، وسعيكم للمساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا متمنياً لكم دوام التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».