استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مقر إقامته بالعاصمة الروسية موسكو، مساء اليوم، أعضاء مجلس الأعمال السعودي الروسي. نقل العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في بداية الاستقبال، قال وزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الروسية المشتركة الدكتور ماجد القصبي، إن هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين سيكون لها الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية في العلاقات السعودية الروسية. وأوضح أن الجانب السعودي يعمل، بعون الله وتوفيقه ثم بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وضمن رؤية 2030، مع الجانب الروسي لنقل العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، والاستفادة من مقومات البلدين في فتح آفاق وأسواق جديدة، واستثمارات نوعية في الطاقة ، والتقنية ، والصناعات العسكرية ، والبنية التحتية ، كما ستشمل مجالات التعاون ، النفط ، والبتروكيماويات، والغاز، والمعادن، والمجال الزراعي. وأكد "القصبي"، أن هذا التعاون البناء سيسهم في إيجاد فرص وظيفية وتعزيز المحتوى المحلي ، وزيادة صادرات المملكة واستقطاب استثمارات نوعية. وأشار إلى أنه تم صباح اليوم، وعلى هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين، انعقاد منتدى الأعمال السعودي تحت عنوان (الاستثمار لبناء شراكة وثيقة) وشارك فيه أكثر من 200 رجل وسيدة أعمال من البلدين ، كما أقيم معرض للمنتجات السعودية الوطنية شاركت فيه أكثر من 27 جهة ومصنع. توقيع 20 اتفاقية وأكد أن جميع الجهات ذات العلاقة ستعمل على متابعة نتائج هذه الزيارة التي وقع فيها 20 اتفاقية بين القطاعات الحكومية والخاصة ، والتي ستكون انطلاقة لأعمال اللجنة السعودية الروسية التي ستنعقد بعد حوالي أسبوعين بمشيئة الله في مدينة الرياض. الاستثمارات المشتركة بين البلدين من جانبه، قدم الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيلير ديمتريف، الشكر لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المستمر لتطوير علاقات التعاون بين رجال الأعمال السعوديين والروس وفقا لرؤية المملكة 2030. واستعرض مجالات الاستثمار المشتركة بين المملكة وروسيا الاتحادية في المجالات كافة وبخاصة الاستثمارات الواعدة في البلدين الصديقين، مؤكدا حرص بلاده على تطوير التعاون التجاري والاستثماري مع المملكة العربية السعودية. الملك: ماضون قدماً في البحث الجاد عن الفرص المشتركة وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله: "تأتي زيارتنا هذه للتأكيد على أننا ماضون قدماً في البحث الجاد عن الفرص المشتركة لتطوير العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات ، ونسجل بارتياح تام ما لمسناه من توافق في الآراء مع القيادة الروسية نحو العمل على نقل مستوى العلاقات الثنائية لآفاق أرحب وأشمل تؤسس بإذن الله إلى شراكة أقوى . وكان لتوجيهاتنا لسمو ولي العهد في زياراته الثلاث إلى روسيا أثر واضح في تعزيز الشراكة بين الجانبين من خلال ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم ". وتابع خادم الحرمين: "لقد اعتمدت المملكة خطة عريضة للتنمية تحت عنوان رؤية المملكة 2030 وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحريره من الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للاقتصاد الوطني ، وتمثل خارطة وأهداف المملكة في التنمية للسنوات القادمة". وأضاف: "تفتح الرؤية آفاقاً واعدةً لقطاع الأعمال وتعزيز الشراكات مع جميع الدول بما في ذلك روسيا الاتحادية ونتطلع إلى مشاركة الشركات الروسية الرائدة بفاعلية للدخول في الفرص الاقتصادية التي ستوفرها هذه الرؤية لتعزيز شراكتنا في جميع مجالات التعاون ،وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين والقطاع الخاص فيهما الذي يمثل أهمية كبيرة في تنمية وتقدم الدول، وإن المملكة تولي الرعاية الكاملة لهذا القطاع، وقد وفرت البيئة المناسبة لتطوير أعماله وتنميتها". وقال خادم الحرمين: "إن المملكة باعتبارها منتجاً رئيسياً للنفط كانت ولا تزال تحرص على استقرار السوق العالمي للنفط بما يحقق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ويفتح آفاقاً للاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة ، وكانت مساهمتنا مع الأصدقاء الروس محورية للتوصل إلى آفاق نحو إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية وهو ما نأمل في استمراره". وتابع: "وفي الختام أشكركم جميعاً على جهودكم ، وسعيكم للمساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين ، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا متمنياً لكم دوام التوفيق والنجاح".