رفعت أمانة العاصمة المقدسة أخيراً، شعار «الحزم» لتصحيح مخالفات مسجلة على حي الإسكان في مكةالمكرمة، وألزمت ملاك الفلل بتقديم خرائط حديثة وتقرير فني من مكتب هندسي استشاري معتمد من الأمانة، واضعة منهجية واضحة لذلك.ووفقاً لتعميم صادر عن أمانة العاصمة المقدسة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، فإن الخطوة تأتي بعد موافقة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، إذ كشف «التعميم» أن المنهجية نصت على أن تتبع عملية التقويم الإنشائي خطوات عدة، منها جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المبنى الأساسي (الفيلا) والمباني المضافة عليه وتتضمن أبعاد العناصر الإنشائية ومواقعها وكيفية إضافتها، إلى جانب خصائص المواد المكونة لها من خرسانة وحديد تسليح، وذلك باعتماد زيادة الفيلا وإجراء المعاينة البصرية لكامل العناصر الإنشائية الرئيسة للمبنى، والتحقق من عدم وجود تشققات أو عيوب إنشائية تؤثر على السلامة العامة، مع الاعتماد على كتيبين يعطيان فكرة واضحة عن أسلوب تشييد الفلل، وإضافة طابق جديد عليها هما «دليل السكان الإرشادي» و«دليل الفيلا في المستقبل»، إضافة إلى إجراء رسم المخططات المعمارية لمساقط الفيلا كما في واقعها الحالي، وتثبيت موقع القسم الأساسي قبل الزيادة والأقسام المستحدثة المضافة من صاحب الفيلا بعد تسلمها، مع تحديد مكان العناصر الإنشائية الأساسية الحاملة من أعمدة وجدران و«كمرات» وبلاطات الأساسات على المساقط السابقة، إضافة إلى تحديد أبعاد هذه العناصر ومقدار التسليح المستخدم فيها باستخدام الأجهزة المناسبة، ومن خلال الحوار مع صاحب الفيلا أو وكيله يمكن التعرف على آلية إضافة العناصر الإنشائية أثناء تنفيذ الزيادات مثل كيفية وصل بلاطة قديمة مع بلاطة جديدة أو كيفية إضافة عمود إلى جدار حامل أساسي. وشملت الإجراءات إخضاع العناصر الأكثر خطراً إلى تحليل إنشائي، على أن تتم عملية التحليل باعتماد الطريقة التي يراها المدقق مناسبة، علماً أن الموجود في «كود البناء السعودي» من تحليل إنشائي للبلاطات والكمرات يعتبر كافياً لمثل هذا النوع من المباني، مع التحقيق الإنشائي من مقدار ما تتحمله هذه العناصر من حمولات باعتماد «الكود» ومقارنتها مع الحمولات الفعلية المطبقة على العنصر في الواقع الراهن، على أن يعمل المهندس المدقق على إضافة مقترحاته وآرائه حول الدراسة التي أجراها ويحدد بدقة في ما إذا كان المبنى سليماً إنشائياً أو غير سليم أو أن بعض عناصره الإنشائية في حاجة إلى عملية تدعيم.