أصدرت وزارة المياه والكهرباء أخيراً قراراً بمنع إصدار رخص البناء في المخططات التي لا توجد فيها شبكات تدوير المياه، وضرورة الالتزام بتنفيذ شبكتين لتدوير المياه عند وضع المواصفات والمخططات لبناء المجمعات السكنية والتجارية فيما منعت إيصال خدمة الماء والكهرباء إلى المباني التي لم تلتزم بإنشاء شبكات تدوير المياه. وأكدت على المكاتب الهندسية العاملة والمرخصة في البلاد الالتزام بالاشتراطات والمعايير التي تطلبها الوزارة ومنها، كود البناء السعودي. وأوضحت الوزارة أنها خاطبت عبر مديريات المياه وشركة المياه الوطنية التابعة لها الأمانات والبلديات بالاشتراطات والمعايير التي تتطلبها الوزارة والتي تضمنها كود البناء السعودي وضرورة التزام الجهات الحكومية وغيرها بتنفيذ شبكتين لتدوير المياه. ويعتبر كود البناء السعودي مجموعة النظم الفنية والعلمية والإدارية المتخصصة بالمباني والتي تعدها اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، لضمان الحد الأدنى المقبول من السلامة والصحة العامة، مبنيةً على الأسس العملية والظروف الطبيعية والقواعد الهندسية وخواص المواد والمخاطر الطبيعية، مثل الزلازل والحرائق. وسبق أن ألزمت وزارة الشؤون البلدية والقروية المكاتب والشركات الهندسية والاستشارية بحزمة من «الاشتراطات» المرتبطة بضرورة مراعاة معايير «كود البناء السعودي»، وتطبيقها على المباني كافة لمراعاة خطر الزلازل ودرءاً لتبعات مشكلات البناء في السعودية. وأكدت على ضرورة تطبيق البناء المقاوم للزلازل، وتفعيل دليل إنشائي لحساب الأحمال الزلزالية عند تصميم المخططات الإنشائية للمباني، فضلاً عن التقيد بالتعليمات الخاصة بإعداد تقارير ودراسات التربة قبل اعتماد المخططات التنظيمية، إضافةً إلى التأكيد على الأخذ في الاعتبار التوصيات الهندسية اللازمة للبناء في المواقع المعرضة للزلازل. وكانت لجنة شكلت من وزارتي الداخلية والشؤون البلدية والقروية للتأكيد على ضرورة توفير متطلبات السلامة والحماية من حوادث الحريق في البنايات العالية المكسوة بالزجاج الخارجي والتي انتشرت في الفترة الأخيرة نتيجة التطور العمراني الذي تشهده السعودية. يذكر أن الدليل الإنشائي لحساب الأحمال الزلزالية، واشتراطات الأنظمة الإنشائية للمباني في السعودية يشتملان على معايير للتصميم الزلزالي تهدف إلى المحافظة على سلامة الأرواح في حال حدوث زلازل قوية، إضافةً إلى الحرص على استمرار الحديد العلوي ل«الكمرات» والمبيدات في الأعمدة الداخلية وإنهائه على شكل «خطاف» قياسي داخل الأعمدة الخارجية، مع استمرار الحديد العلوي للبلاطات والأعصاب عبر «الكمرات» المحيطة بها أو إنهائه بشكلٍ متشابك مع هذه «الكمرات»، والعناية بتسليح القص في «الكمرات» والأعمدة في المناطق القريبة من اتصال «الكمرات» مع الأعمدة ،وكذلك في رقابها، إضافةً إلى العناية بتصنيع وصب ومعالجة الخرسانة للحصول على الإجهاد المطلوب في الدراسات.