في نادي القادسية الصوت يعلو مطالباً برحيل الرئيس الخلوق عبدالله الهزاع، بعد أن قاد النادي كرئيس ثلاث سنوات متتالية قدم فيها الكثير، وحان وقت الرحيل، فالكل يطالب بإسقاط الهزاع ومجموعته، والكل يبحث عن قيادة جديدة ومرحلة مختلفة في كل شيء. لا يمكن شطب عطاءات عبدالله الهزاع وفريق العمل معه بجرة قلم، ولا يمكن التغاضي عن بعض الهنات من صفقات منتهية الصلاحية، ومن اعتساف حقوق اللاعبين المغادرين لأندية أخرى وغمط حقوقهم، وهو يعرف تفاصيل ذلك، وإذا لم يحصل المظلوم على حقه في دار الدنيا سيأخذها وافية هناك، حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. يستطيع وكيل الرئيس العام سعود العبدالعزيز قراءة ما بين السطور وفهم فحوى المطالبة برحيل الهزاع، والرغبة الشاملة في منح قيادة جديدة فرصة تقديم نموذج عمل ينتشل النادي العريق من براثن العشوائية والبخل المقذع وسوء تصريف النواحي المالية على وجه الخصوص، ويستطيع العبدالعزيز قراءة ملف المرشح الجديد لرئاسة النادي معدي الهاجري، فمن خلاله سيعرف انه متمكن من أدواته وقادر ومقتدر، وهنا مربط الفرس، فكشوفات نادي القادسية تقول إن الهزاع لم يقدم الدعم المادي المفترض من أي شخص يتربّع على كرسي الرئاسة، فيما الهاجري قادم بزخم مادي ودعم معنوي هائل من رموز النادي آل الزامل وآل الياقوت وأبناء النادي وكل الرموز المؤثرين. أحمد الزامل وجاسم الياقوت أبرز ثنائي كتب سطوراً ذهبية في مسيرة النادي، ويحظيان بثقة الوسط الرياضي في الشرقية وخاصة أهل الخبر، هذا الثنائي يقف خلف المرشح الجديد معدي الهاجري، واعتقد أن تأثير هذا الثنائي الكبير سيجول أيام الحسم لصالح الهاجري، وستكون الكلمة الفصل للزامل والياقوت. احتفظ يا هزاع بقيمتك ومكانتك، واترك الجمل بما حمل، فأنت تسير ضد التيار، وكل من يمسك السلم بالعرض يهوي، امنح ابن النادي معدي الهاجري فرصة العمل، ولا تنفر قدرة شابة ومقتدرة من أجل تشبث لو دام لغيرك ما وصل إليك. [email protected]