ينام نادي القادسية على وسادة رماد تحتها جمر هادئ الآن، وقد يشتعل في أي لحظة، خصوصاً في ظل قرارات التكليفات المتكررة التي لا ترحب بها الأندية وأعضاء جمعياتها، ويرفضها منسوبو نادي القادسية الذين يفضلون دورة انتخابية صريحة ومرشحين قادرين ومقتدرين. مرَّ نادي القادسية بتجارب عدة، وكانت أسوأ المراحل التي تتم بالتكليف الموقت الذي لا يسمح لمجلس الإدارة بوضع الخطط طويلة المدى، ولا يسمح بعمل استثمارات مستقبلية ولا بناء قاعدة للنشء الجديد. مجلس الإدارة الحالي بقيادة عبدالله الهزاع حاول وضع كل خبراته من أجل صناعة مرحلة جديدة، والانتقال بالنادي من المناطق الساخنة إلى المناطق الدافئة، ولكن الظروف لم تساعدهم، وزاد من فجوة العمل الإداري سوء نتائج الفريق الكروي الأول، وضغوط مفاوضات الأندية الكبيرة لنجوم النادي فكان العمل يسير بصورة غير مريحة لمجلس الإدارة وأنصار النادي. فترة التكليف التي ينطلق منها رئيس النادي عبدالله الهزاع لا تحسن الأوضاع، وإنما مسكنات قد تدفع بالنادي إلى الهاوية، والحل كان يجب أن يبدأ من الهزاع ذاته لتحديد موعد عقد جمعية عمومية، وفتح المجال لكل من يريد أن يخدم نادي القادسية بدلاً من الحصول على تكليف شبه جاهز على طاولة شؤون الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب يتم تدويره لأي نادٍ يرغب في ذلك دون وضع اعتبار الرغبات أعضاء الجمعية العمومية الذين يفضلون الانتخابات المفتوحة بدلاً من خطابات تكليف تتم بالعلاقات والاتصالات الهاتفية. فقد نادي القادسية الرئيس الذهبي جاسم الياقوت، ودفع النادي ثمن ذلك كثيراً، وعرف أبناء النادي قيمة ومكانة الرئيس الذهبي جاسم الياقوت صاحب المبادرات القوية والعلاقات المميزة مع كل الوسط الرياضي، ووضح أن الذين حاولوا إسقاطه وإبعاده عن النادي كانوا يحفرون لإسقاط العمل الجميل وتشويه المستقبل لتحقيق نزواتهم ورغباتهم المغلفة بالأنانية المقذعة. شؤون الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ومكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية عليهم استشعار خطورة المرحلة التي يمر بها نادي القادسية، وعليهم تدارك الأوضاع قبل أن يلحق القادسية برفيق دربه نادي النهضة الذي عصفت به الظروف ومكتب رعاية الشباب حينها كان يؤدي دور المتفرج، وها هو يكرر المشهد نفسه مع الأوضاع الحالية لنادي القادسية، ولا يحرك ساكناً مكتفياً بتدبير خطاب تكليف لا يسمن ولا يغني من جوع. على مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية التسريع في تحديد موعد الجمعية العمومية لنادي القادسية على أن تكون قبل نهاية الموسم لكي يكون أمام المجلس الجديد الوقت الكافي لوضع الاستراتيجية، وعلى أبناء القادسية السعي لدعم ملف المرشح الأفضل حتى وإن أتت الضغوط من أجل عودة جاسم الياقوت الرجل المناسب لهذه المرحلة والرجل الذي وضح حجم الفراغ الذي خلفه بعد خروجه. [email protected]