قال مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني إن الكونغرس يريد ضرب إيران عبر «حزب الله» ولهذا السبب قررت لجنة الشوؤن الخارجية الأميركية العقوبات على الحزب. ولفت المصدر إلى أن باريس قالت للجانب الأميركي على مستوى الإدارة «إن العقوبات لن تؤثر في حزب الله، ولكنها ستقضي على الاقتصاد اللبناني». وأجابت الإدارة الأميركية على الحجة الفرنسية ب «أن فرنسا على حق ولكن باريس لا تعلم إذا كان ذلك يكفي لعدم تنفيذ هذه العقوبات، ذلك أن الكونغرس وضعها والرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد النيل من إيران». وقال المصدر إن «ترامب الذي طلب من الأوروبيين وضع حزب الله كله على لائحة الارهاب، واجه رفضهم لان ذلك غير ممكن، ويعني أن فرنسا وأوروبا تجبران على مقاطعة نصف حكومة لبنان وهذا غير عملي». إلى ذلك، قال المصدر إن المؤتمر لمساعدة الجيش اللبناني الذي قررته مجموعة دعم لبنان سيعقد في إيطاليا في كانون الأول (ديسمبر) أو كانون الثاني (يناير). أما المؤتمر الاقتصادي لمساعدة لبنان فانعقاده صعب، لكنه قد يعقد، ليس على أسس مساعدة الموازنة، وإنما لتمويل مشاريع. وأشار المصدر إلى «أن هناك توافقاً بين باريس والإدارة الأميركية حول تحليلهما للوضع في لبنان، فرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ارتبط بعلاقة قوية مع النظامين السوري والإيراني ورئيس الحكومة سعد الحريري ضعيف، ولكن باريس وواشنطن لا تريدان الاستسلام كي يتحول لبنان إلى مستوطنة إيرانية، ولذا ينبغي أن يحصل لبنان على المساعدة وألا يترك للهيمنة الإيرانية». وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي وعد بمؤتمر لدعم لبنان ولكن هناك عدم توافق داخل الحكومة اللبنانية في ما يخص هذا المؤتمر بين الرئيس الحريري ووزير خارجيته جبران باسيل بالنسبة إلى ربط هذا المؤتمر بعبء النازحين. فمنطق الحريري لهذا المؤتمر هو لأسباب عملية أي أنه يريد مؤتمراً لتمويل مشاريع لتوفير فرص عمل للناس قد تخفف من وطأة مشكلة العمالة السورية في لبنان للبنانيين طالما لم يتمكن السوريون من العودة إلى بلدهم، أما باسيل فيريد عودة اللاجئين السوريين الآن».