أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، بدء استقبال عروض التحالفات الدولية والمحلية المؤهلة للتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، بداية من الثاني من شهر أيار (مايو) المقبل. وأوضح المدير العام للتنمية التجارية والممتلكات، المشرف على المشروع المهندس علاء سمان، أن «التحالفات المؤهلة التي ستتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي هي: تحالف طيبة، تحالف بدر، تحالف بن لادن، تحالف سعودي ايرلكس، تحالف شركة البكري». وقال سمان في تصريح أمس، أنه سيتم تقويم العروض من الناحية الفنية والمالية في مطلع شهر حزيران (يونيو) 2011، تمهيداً لإعلان التحالف الفائز بالمشروع، ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال الفترة المقبلة. يذكر أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي سيكون أول مطار يتم تمويله وتشغيله من قبل القطاع الخاص لمدة لا تقل عن 25 سنة، إذ إنه يعد من المشاريع الضخمة التي تحظى باهتمام كبير من شركات مطورة كبرى ومصارف دولية ومحلية، وسيتم تطوير المطار على مرحلتين، وستصل الطاقة الاستيعابية له بنهاية المرحلة الأولى إلى 8 ملايين راكب سنوياً، من المتوقع أن ترتفع إلى 12 مليون مسافر بنهاية المرحلة الثانية. ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى لتطوير المطار والتي تقدر حجم استثماراته بنحو 6 بلايين ريال بنهاية عام 2014، وسيتم استكمال مراحل المشروع بناء على قياس حركة المسافرين في المرحلة الأولى، والتي سيتم من خلالها تحديد معدل التوسع في المرحلة الثانية منه. وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة تحول قبل أربع سنوات إلى مطار دولي، نظراً لأهمية دور قطاع النقل الجوي في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف. يذكر أن الهيئة دعت في وقت سابق هذا الشهر شركات القطاع الخاص للتقدم للمناقصة الدولية لتطوير وتمويل وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة بأسلوب شراكة القطاعين العام والخاص لفترة لن تقل عن 25 عاماً. ويأتي طرح المشروع بناءً على موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تطوير قطاع المطارات للعمل على أسس تجارية من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص الذي أبدى رغبته في المشاركة في تلك الفرص الواعدة التي تطرحها الهيئة وفق معايير تجارية تحقق ضمان جودة الخدمة.