أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن بدء استقبال عروض التحالفات الدولية والمحلية المؤهلة، للتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة في 28 جمادي الأولى المقبل. وأوضح مدير عام التنمية التجارية والممتلكات في الهيئة المشرف على المشروع المهندس علاء سمان أن التحالفات المؤهلة التي سوف تتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل المطار هي تحالف طيبة، تحالف بدر، تحالف بن لادن، تحالف سعودي إيرلكس، تحالف شركة البكري. وأشار إلى أنه سيتم تقييم العروض من الناحية الفنية والمالية في مطلع شهر يونيو 2011م، تمهيدا لإعلان التحالف الفائز بالمشروع. وقال إن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي سيكون أول مطار يتم تمويله وتشغيله من قبل القطاع الخاص لمدة لا تقل عن 25 سنة، وهو يعد من المشاريع الضخمة التي تحظى باهتمام كبير من شركات مطورة كبرى ومصارف دولية ومحلية. وسيتم تطوير المطار على مرحلتين؛ وستصل الطاقة الاستيعابية له بنهاية المرحلة الأولى إلى ثمانية ملايين راكب سنويا، من المتوقع أن ترتفع إلى 12 مليون مسافر بنهاية المرحلة الثانية. ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى لتطوير المطار، الذي تقدر حجم استثماراته بنحو ستة مليارات ريال بنهاية عام 2014م، على أن يتم استكمال مراحل المشروع بناء على قياس حركة المسافرين في المرحلة الأولى، التي سيتم من خلالها تحديد معدل التوسع في المرحلة الثانية منه. وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز قد تحول قبل أربع سنوات إلى مطار دولي، نظرا لأهميته في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف. وكانت الهيئة قد دعت الشهر الحالي شركات القطاع الخاص للتقدم للمناقصة الدولية لتطوير وتمويل وتشغيل المطار بأسلوب شراكة القطاعين العام والخاص لفترة لن تقل عن 25 عاما. يأتي طرح المشروع بناء على موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تطوير قطاع المطارات للعمل على أسس تجارية، من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص الذي أبدى رغبته في المشاركة في تلك الفرص الواعدة، التي تطرحها الهيئة وفق معايير تجارية تحقق ضمان جودة الخدمة، وفي إطار سعيها لتوسيع دائرة مشاركة القطاع الخاص في هذه الفرص الاستثمارية، بغية الرفع من مستوى الخدمات المقدمة في المطارات لكافة المستخدمين من مسافرين وشركات طيران.