طالب عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في المجلس الدكتور محمد رضا نصر الله بإنشاء وزارة للبيئة، لمواجهة ما تتعرض له البيئة بكل مكوناتها البرية والبحرية والجوية من تلوث وتدمير، وتفاقم انتشار أمراض التنفس والحساسية والسرطان، وكذلك لإيقاف تداخل المهام بين كثير من الجهات الذي أدى لتبعثر الجهود. وأشار نصرالله ل«الحياة» إلى أن المادة 32 من النظام الأساسي للحكم تدعو إلى تطوير أوضاع البيئة في المملكة، وأن هناك دولاً واجهت مشكلات البيئة بإنشاء وزارات متخصصة، مثل الإمارات وعمان ومصر وقال: «كارثة سيول جدة المتجددة حري بأن توجد وزارة للبيئة للتصدي لها لأخطارها، إضافة إلى مسؤولية المملكة، بعد إعلانها في قمة تغير المناخ بكوبنهاغن بخفض إنتاج وتصدير النفط بنسبة 2 في المئة سنوياً، في حال عدم التزام الدول الصناعية بخفض انبعاثاتها بأكثر من 40 في المئة بحلول سنة 2020». وذكر أن التقرير الأخير للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أوضح تبعثر الجهود وتضارب الصلاحيات، بسبب تداخل المهام بينها وبين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ووزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية، مشيراً إلى أنها كشفت أيضاً عن الكثير من القضايا، التي تتعلق بصحة البيئة والإنسان، سواء في ما يختص بالنفايات الإشعاعية المتخلفة عن حرب الخليج، أو ما أدى إليه الدفن الجائر للشواطئ، إضافة إلى المخلفات البترولية وانبعاث الغازات السامة من المصانع الكيماوية.