كشفت دراسة علمية حديثة عن أن 10 في المئة من طلاب المرحلة الثانوية في كل من الرياضوجدةوالدمام لديهم رغبة عالية في ممارسة السلوكيات العدوانية، سواء كانت لفظية أم جسدية، فيما يميل 12 في المئة من الطلاب إلى ممارسة السلوكيات العدوانية أحياناً. وأوضحت الدراسة الصادرة عن مركز الدراسات والبحوث في كليّة الملك فهد الأمنية، بعنوان: «السلوك العدواني وأعمال الشغب لدى طلاب المرحلة الثانوية» للباحث الدكتور صالح الرميح، أن العدوان يُعد سلوكاً سلبياً غير سوي يضر بصاحبه وبالآخرين، ويأخذ أشكالاً مختلفة، منها العدوان الجسدي واللفظي والنفسي والجنسي، وينتج منه آثار سلبية، مثل التدمير والتخريب والإيذاء، كما أنه يمثّل خرقاً لمختلف القوانين والقيم الأخلاقية، مشيرة إلى أن الرغبة العالية في ممارسة السلوك العدواني حضرت بنسبة 19 في المئة لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدارس دار الملاحظة، فيما بلغت 9.9 في المئة لدى طلاب المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية، وجاءت بنسبة 9.2 في المئة لدى المدارس الأهلية. وجاءت المدارس الثانوية بأشكالها الثلاث في مدينة الرياض، كأكثر المدارس التي تضمّنت رغبة عالية في ممارسة السلوك العدواني، إذ بلغت نسبة 11 في المئة، في حين بلغت في جدة 10 في المئة، أما في الدمام فبلغت 8 في المئة، بينما لفتت الدراسة إلى أن انتشار العدوان لدى الأطفال والمراهقين في المدن الحضرية يرتفع بصورة أكبر عن نظرائهم في المدن الريفية. وأشارت الدراسة إلى أن السلوك العدواني الذي يحدث وسط الشباب أنفسهم تبلغ نسبته 55 في المئة، لافتة إلى أن هذا السلوك يرتبط بالأماكن العامة التي يحدث فيها كثرة الاحتكاك والمشاجرة والمنافسات والمعاكسات، إذ تسعى بعض المجموعات إلى إظهار الميول الاستعراضية ومظاهر القوّة ضد الآخرين، يليه إتلاف وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة بنسبة 14 في المئة، إذ يسود هذا السلوك خلال المناسبات العامة والمباريات الرياضية وغيرها، في حين بلغت نسبة السلوك العدواني بين الطلاب والمعلمين 12 في المئة، عازية هذا السلوك إلى الرغبة في المقاومة والتمرد، في حين تنطبق الحال ذاتها في العدوان بين الشباب ومسؤولي الضبط الاجتماعي الذي بلغت نسبته 11 في المئة. واعترف 17 في المئة من عينة الدراسة في مدارس دار الملاحظة الثانوية بعدم شعورهم برفض أعمال الشغب والسلوك العدواني، فيما كان الاتجاه ذاته لدى 16 في المئة من طلاب المدارس الحكومية الثانوية، أما المدارس الأهلية فجاءت نسبة الطلاب الذي يميلون لشعور عدم الرفض 11 في المئة، فيما شكّل الطلاب من ذوي هذا الاتجاه ممن يحملون المستوى «مقبول» دراسياً 27 في المئة، أما المستوى «ضعيف» فبلغت النسبة 23 في المئة، والمستوى «جيّد» 20 في المئة، و«جيّد جداً» 12 في المئة، و«ممتاز» 10 في المئة.