بعد فترة من الهدوء في التظاهرات الشعبية الحاشدة التي اندلعت في الحسيمة شمال المغرب على خلفية مقتل بائع سمك على يد عنصر من قوى الأمن، قرر ناشطو «حراك الريف» استئناف احتجاجهم في الشارع اليوم، للمطالبة بإطلاق سراح رفاق لهم معتقلين بعد نحو 11 شهراً على انطلاق حركتهم. ودعا ناشطو الحراك عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، شباب الريف إلى النزول إلى الشارع في مسيرة تجوب أحياء وأزقة وشوارع أمزورن القريبة من الحسيمة، تحت عنوان «مسيرة الوفاء للمعتقلين». وأتى في الدعوة: «نناشد كل الأحرار في الريف الكبير النزول إلى الشارع للمشاركة في مسيرة الوفاء للمعتقلين يوم الأحد 24 أيلول (سبتمبر) الجاري، في أمزورن الصامدة». وتداول بعض الناشطين أن إقليم زايو في ريف المغرب شهد مسيرة حاشدة الجمعة، تطالب السلطة بإطلاق سراح معتقلي «حراك الريف»، ووقف الملاحقات والاعتقالات وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي أعلنها زعيم الحراك ناصر الزفزافي ورفاقه قبل اعتقالهم. وكانت الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، شهدت الجمعة، وقفة تضامنية مع معتقلي «حراك الريف» المضربين عن الطعام منذ أكثر من 16 يوماً، وقرر بعضهم التصعيد والإضراب عن الماء والسكر.