قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه في تصريح ل«الحياة» أمس، إن بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي دعا فيه إلى اجتماع شعبي لحل أزمة قطر هو «ربيع قطري حضاري مدني سلمي مارس فيه أقصى درجات ضبط النفس والبحث عن مصلحة الشعب القطري والوطن والحكمة الواضحة في محاولة معالجة الخلل». وأضاف: «البيان يأتي منسجماً مع الشريعة الاسلامية والقوانين الدولية والأعراف العربية الخليجية، كما يعني انتقالاً لمرحلة قد تعني نهايتها إبعاد الأمير تميم عن إدارة قطر، وهو رسالة كانت واضحة بأن الحل الوحيد للأزمة هو التوجه للرياض للحوار على آليات تطبيق المطالب والابتعاد عن الإرهابيين وإيران». وأوضح طه أن البيان «جاء في وقت غاية في الأهمية، فهو أحد أركان الأسرة القطرية الحاكمة، ودعوته تدعو للتفاؤل ودخول أطراف جديدة من آل ثاني على خط حل الأزمة، ما يؤدي لانفراجتها، وتغيير إيجابي ومدني حضاري من داخل قطر، ولكن قد يقوم نظام تميم بخطف شيوخ آل ثاني أو اعتقالهم أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية، وبالتالي إجبارهم على عدم حضور أي اجتماع خارج الدوحة يؤدي إلى حل أزمة نظامه مع المنطقة». وأكد طه أنه «من الواضح أنه كلما مرت الأيام صعب الحل وزادت الكلفة»، معتبراً أن البيان «هو رسالة للعالم بأنه ليس كل آل ثاني مع نظام قطر والأمير تميم وتنظيم الحمدين». وذكر طه بقوة ما قاله الشيخ عبدالله بأن الوضع «بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي»، وهنا يقصد به ما قام به نظام قطر في الايام القليلة الماضية من دعم للإرهاب الحوثي بمعلومات عسكرية مهمة جداً جعلت الحوثي يهدد بقصف أبوظبي والرياض، وهذا يعني تحالفاً قطرياً حوثياً، أي أننا الآن في إعلان حرب من طرف قطر تجاه الخليج، كما قال الشيخ عبدالله إن هناك تدخلاً لنظام قطر في شؤون الآخرين، وهذا يأتي بعد معلومات تحدثت عن مخطط قطري - إيراني عدائي ضد البحرين، ولهذا التقى وزير خارجية قطر في جنيف بانقلابيي البحرين والتقى سفير قطر لدى ايران بسرايا الاشتر الإرهابية. واكد ان تحذير الشيخ عبدالله من «أن الامر قد يدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه»، وهنا هو «يتحدث عن خلع الشعب أو أسرة آل ثاني لتنظيم الحمدين، وبالتالي إبعاد الأمير تميم عن قيادة الدوحة، ولهذا حذر قائلاً كما هي حال دول دخلت في نفق المغامرة، وهو يدرك أن هذه مغامرة لا بد منها لحماية قطر من ارهاب الاخوان وإيران». وأفاد طه بأن الأيام المقبلة «ستشهد لقاء الشيخ عبدالله آل ثاني بقيادات دول ستؤكد شرعية تحركاته، وشعب قطر يريد العودة لخليجه العربي، واستعادة هويته العربية».