قال شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم المري إنه لم يفاجئ بسحب الجنسية القطرية منه مع بعض من أفراد قبيلته، واعتبر ما قامت به السلطات القطرية بالفعل غير المستغرب. وأكد ابن شريم في حديث مع «العربية نت» أمس، أن «السلطات القطرية مأوى للإرهاب ومموليه، والموضوع أكبر من جنسية، فهو اعتداء كبير على السعودية ودول مجلس الخليج العربي». وأضح أن «كل المعاهدات السابقة التي كانت تقوم عليها العلاقات الخليجية والسعودية مع قطر، أيام حكم الرجال الذين كانوا يعرفون حق المملكة، نقضها أمير قطر تميم بن حمد وأصبح يتآمر على جيرانه وإخوانه في السعودية والبحرين ودول الخليج». وحذر ابن شريم من ارتماء السلطات القطرية في الحضن الإيراني، وتسليم قطر وأهلها للأعداء المتربصين بها. مؤكداً رفض الشعب القطري ذلك. وأضاف: «لا يمكن أن نوافق على ما يطلب منا من غدر وخيانة بإخوتنا في دول الخليج. فنحن نعرف حق السعودية، وما تقوم به من حماية ليس لقطر فقط، وإنما للخليج أجمع، فلا أمن للخليج من دون أمن للسعودية». وأكد أن ما صادرته منه الحكومة القطرية سيسترد، وقال إن حلاله وماله سيسترده شاءت حكومة قطر أو لم تشأ، مضيفاً أن السلطات القطرية تحاول دفع أفراد من آل مرة للإساءة للسعودية عبر الضغط والتضييق عليهم في حياتهم اليومية. كما أكد أن سجن الحجاج القطريين العائدين من السعودية إلى بلادهم «سابقة لم تحدث من قبل»، لافتاً إلى أنه موجود في السعودية تحت حكم خادم الحرمين الشريفين، ويعيش كأحد أفراد الشعب السعودي. وأشار ابن شريم إلى أن خيانة السلطات في قطر «دائمة ومعلومة على مر التاريخ، فالسلطات القطرية لم تف بأي عهد منذ تسلمها الحكم». وذكر أن السلطات في قطر «شر ابتلي به الخليج ولا بد من اقتلاعه حتى يعم الأمن والسلام بين شعوب المنطقة». وشكر ابن شريم الحكومة السعودية على ما قدمته للحجاج القطريين، ولأهل قطر عامة، ولا سيما حمايتهم من الإرهاب وتمويله. وكان العديد من المغردين في شبكات التواصل تفاعلوا خلال اليومين الماضيين مع قضية سحب جنسية شيخ قبيلة آل مرة، واصفين إياها بحركة يائسة، من أجل الضغط عليه وعلى قبيلته داخل قطر. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد في تغريدات ب«تويتر»، عن سحب جنسية شيخ آل مرة إن استهداف الشيخ ابن شريم هي محاولة يائسة لقطع أوصال قطر العربية مع محيطها وامتداد قبائلها وهو من شيوخ العرب، وأهله وجماعته، من خيارهم، ومن تطاول عليه وأساء إليه واستولى على أمواله لا يرقى إلى قدره.