تشن قوات دجلة حملة واسعة لضرب معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في ديالى، وشنت قوات أخرى حملة في كركوك لملاحقة مسلحي التنظيم. ونقل موقع شبكة الإعلام الرسمي عن قائد قوات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي قوله إن «قواتنا نجحت في محاصرة عناصر تنظيم داعش بين بحيرة الصدور وقرة تبة ونجانة وامتداد سلسلة جبال حمرين»، وأشار إلى أن «الجيش يحاصر حالياً عناصر التنظيم في تلك المناطق تمهيداً للقضاء عليهم». وأضاف أن «العملية التي تنفذها قواتنا تتم وفق خطة دقيقة، بمساندة الطيران الذي يوجه بشكل يومي ضربات إلى معاقل المسلحين الذين فقدوا القدرة على الهروب إلى باقي مدن المحافظة». إلى ذلك، أعلنت قيادة الفرقة 12 العثور على معسكر لتنظيم «داعش» يحتوي على أنفاق وغرف محصنة. وأضافت أنها تنفذ عملية في كركوك وفي سلسلة جبال حمرين ووادي أبو خناجر جنوب غربي المحافظة. وقال اللواء الركن محمد خلف الدليمي: «عثرنا على أنفاق وممرات ترابية وغرف محصنة، فضلاً عن ضبط عربات مزودة رشاشات أحادية وأجهزة حاسوب واتصالات وبراميل تحتوي على مواد شديدة الانفجار ومستلزمات عسكرية». وكانت قوات حكومية اعتقلت 15 مسلحاً بعد ساعات على تعرض نقطة أمنية لهجوم بالأسلحة الرشاشة في ناحية العظيم. ودعا محافظ ديالى عامر المجمعي إلى «حماية المناطق السكنية الآمنة في بعقوبة (مركز المحافظة) من عبث الإرهابيين والخارجين على القانون». وقال المجمعي، في بيان اطلعت عليه «الحياة»: «ندعو الأجهزة الأمنية إلى تكثيف الجهود لتوفير الحماية اللازمة للمناطق السكنية الآمنة، كما ندعو المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن كل ما يثير الشك ويساعد رجال الأمن في الوصول إلى أصحاب النوايا السيئة ومن يقف وراءهم من الحاقدين والمتسولين على حساب أمن مواطني ديالى الأوفياء ومصلحتهم». من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، تسلم العميد جبار الحاجم منصب قائد الفرقة الخامسة خلفاً للقائد السابق اللواء ضياء دنبوس. ونفى مصدر مسؤول في اللجنة أن «يكون قرار وزارة الدفاع تعيين الحاجم بسبب إخفاق القائد السابق الذي تم تعيينه قائداً لعمليات الجزيرة والبادية غرب البلاد». وكانت الفرقة الخامسة انتشرت في محافظة ديالى عام 2005 وتتكون من أربعة ألوية قتالية بعد انتشار مسلحي تنظيم «القاعدة» بزعامة أبو مصعب الزرقاوي وتحويل المحافظة إلى معقل للتنظيم.