نشر تنظيم «الصحوة» في ديالى (شمال شرقي بغداد) الآلاف من عناصره شمال المحافظة، بعد تسلل مسلحين الى ناحية حمرين، وإحباط الجيش سيطرة 100 مسلح على ناحية الرياض، جنوب غربي كركوك. وقال القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري ل «الحياة» ان «قرار نشر 9 آلاف مقاتل في عموم بلدات وقرى شمال ديالى، يأتي على خلفية تسلل مسلحين ينتمون الى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الى ناحية حمرين ، بعد فشل 100 مسلح في السيطرة على ناحية الرياضجنوب غربي كركوك». وطالب «الحكومة ووزارة الدفاع بالإسراع في تجهيز قوات الصحوة، لمواجهة هجمات يتوقع اندلاعها في اي وقت». وكان قائد «صحوات» ديالى سامي الخزرجي حذر من «انعكاسات الأوضاع الأمنية في الأنبار وصلاح الدين والموصل وفرار وتسلل مسلحي داعش على ديالى». ودعا «الحكومة الى تسليح عاجل لمقاتلي الصحوات بشكل يوازي إمكانات وتجهيزات تنظيمات داعش». إلى ذلك، اعلن مسؤول امني رفيع المستوى مقتل «امير داعش في ناحية سليمان بك التابعة لقضاء طوزخورماتو، وثلاثة من مرافقيه اثناء مهاجمتهم نقطة عسكرية في الناحية». وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «قوة قتلت امير داعش، المدعو (ابو رامي) وثلاثة من مرافقيه اثناء مهاجمتهم نقطة عسكرية في الناحية». وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي اكد ان «قوات من الفرقة الثانية عشرة التي تنتشر جنوب وغرب كركوك تمكنت بعد منتصف الليل من احباط مخطط لسيطرة مئة مسلح من داعش يستقلون أكثر من 20 سيارة رباعية الدفع على ناحية الرياض وأن القوات الحكومية تصدت للهجوم وتمكنت من طرد المسلحين باستخدام المدفعية وأجبرتهم على الانسحاب الى سلسلة جبال حمرين بعد قتل 10 منهم». وأوضح ان «المسلحين كانوا في صدد اعلان امارة الدولة الإسلامية في مناطق جنوب وغرب كركوك وأن القائد العسكري للتنظيم الملقب ابو سفيان هو ضابط برتبة عقيد في الحرس الجمهوري ومن أهالي قضاء حديثه في محافظة الأنبار ويقود تلك الجماعة في جنوب غربي المحافظة ويدعى عاصي العبيدي». وتصاعدت هجمات «داعش» في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، في موازاة حملة عسكرية واسعة يشنها الجيش في المحافظات الغربية الا ان الناطق باسم قيادة قوات دجلة العميد غالب عطية الكرخي اكد ل «الحياة» ان «الوضع الأمني في ديالى تحت السيطرة ولا وجود لأي تهديد من داعش». وأوضح ان «الخبرة المكتسبة في التعامل مع المسلحين طوال عشرة اعوام، حدت من تنامي المسلحين». وزاد «هناك إجراءات مشددة في ناحية العظيم وحمرين، شملت تعزيزات عسكرية وكمائن ونقاط تفتيش على امتداد المناطق الحدودية مع كركوك وصلاح الدين على خلفية ورود معلومات عن تسلل مسلحي داعش الى الجبال». وقتل تسعة من عناصر الأمن، بينهم ضابط رفيع المستوى في ثلاث هجمات متفرقة في محافظتي كركوك وصلاح الدين، على ما افادت مصادر امنية وأخرى طبية. وقال مصدر امني في كركوك (240 كلم شمال بغداد) ان «مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش في ناحية تازةجنوبالمدينة فجر أمس فقتلوا خمسة من عناصرها رمياً بالرصاص». وأكد الطبيب شيرازاد عمر من الطب العدلي تسلم جثث عناصر الشرطة الخمسة وقال ان إحداها احترقت «اثر سقوط المنتسب على مدفأة بعد إصابته». وفي حادث منفصل آخر، قتل جنديان في هجوم مسلح استهدف حاجزاً للتفيش قرب ناحية الرياض (45 كلم غرب كركوك) وقال اللواء الركن محمد خلف الدليمي قائد الفرقة 12 التي تنتشر وحداتها جنوب وغرب كركوك ان الاشتباكات استخدمت فيها مختلف الأسلحة وإن قوات الجيش «ألحقت خسائر كبيرة بالمسلحين الذين لاذوا بالفرار». كما اعلن إحباط محاولة 100 مسلح ينتمون الى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» السيطرة على ناحية الرياض بعد الاشتباك معهم.