أعلنت محافظة ديالى امس طرد المسلحين الذي سيطروا على أجزاء من ناحية بهرز، فيما أكد مصدر أمني انهم هربوا الى سلسلة جبال حمرين الممتدة حتى محافظة كركوك. الى ذلك، أقر مجلس محافظة الأنبار بصعوبة اجراء الانتخابات البرلمانية في 40 في المئة من المحافظة. وقال قائد الشرطة في ديالى اللواء الركن جميل الشمري خلال مؤتمر صحافي، عقده امس بحضور المحافظ وقائد الفرقة الخامسة في الجيش، ان «قوات الأمن تمكنت من تحرير كل مناطق ناحية بهرز وقتل 25 مسلحاً من تنظيم داعش، بعد اشتباكات استمرت 48 ساعة». وأضاف انه «تم تشكيل سرية طوارئ من أهالي الناحية، بعد موافقة وزارة الداخلية، وتطوع مئة عنصر من بهرز في الصحوة». إلى ذلك، قال المحافظ عامر المجمعي انه «تم تشكيل لجنة لتعويض العائلات المتضررة من العمليات العسكرية، وستحصر الأضرار خلال 48 ساعة». وأضاف ان «الأجهزة الأمنية تعاملت بمهنية عالية مع الموقف في بهرز ونجحت خلال ساعات معدودة في حسم المعركة واستعادة الاستقرار الداخلي»، داعياً الاسر النازحة «للعودة إلى منازلها وممارسة حياتها الطبيعية». ولكن مصدراً امنياً رفيع المستوى قال ل «الحياة» امس ان «عناصر داعش الذي سيطر على اجزاء من الناحية وتحديداً في المنطقة التي يقع فيها السوق المحلي في بهرز هربوا الى خارج الناحية باتجاه تلال حمرين الممتدة على طول 60 كيلومتراً نحو محافظة كركوك شمالا». وأضاف ان «تلال حمرين يصعب التعامل معها من خلال القوة البرية وينبغي معالجتها بالقوة الجوية»، وأشار الى ان «قيادة الفرقة الخاسمة قدمت طلباً الى وزارة الدفاع لإرسال دعم جوي اليها لملاحقة المسلحين والا فإنهم سيعودون في أي لحظة». وزاد ان «المسلحين من خارج المحافظة، قدموا من الفلوجة والرمادي بعد تضييق الخناق عليهم هناك كما أن عدداً من المقاتلين الاجانب شاركوا في الهجوم على بهرز». وأفاد نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي «الحياة» ان «المجلس ابلغ إلى مفوضية الانتخابات صعوبة اجرائها في 40 في المئة من مدن المحافظة بسبب العمليات العسكرية المتواصلة». وأوضح ان «الفلوجة والكرمة والصقلاوية والبو علوان وسن الذبان وعامرية الفلوجة والنساف لن تجرى فيها انتخابات فسكان هذه المناطق يمثلون 60 في المئة من عدد الناخبين». وأضاف: «على رغم إقرار المجلس والقوى السياسية في الانبار بصعوبة اجراء الانتخابات وأنها لن تكون نزيهة إلا اننا مضطرون للقبول في اجرائها». امنياً، افاد مصدر من مدينة الفلوجة ان مسلحين «هاجموا ثكنة عسكرية خلف مبنى الجامعة الذي ما زال قيد الانشاء. وقتلوا عدداً من الجنود وأسروا اثنين وأحرقوا عربات». ونفى المصدر أنباء عن سرقة المسلحين اموالاً من المصارف الحكومية في الفلوجة، وقال ان لجنة من «مسلحي العشائر تحمي المصارف وتوزع الرواتب على المتقاعدين».