قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن قطر «في موقع أصعب اليوم، وذلك بعدما أقدمت على تحريف الحقائق إثر إقدام أميرها الشيخ تميم بن حمد على الاتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مبدياً رغبته في الحوار». وأكد قرقاش، في تغريدات على حسابه في تويتر أول من أمس أن «المتابع للإعلام القطري يرى عودة ساذجة للعمل ضد الجبهة السعودية - الإماراتية عبر استقصادنا، الطرح مؤسف لأنه لن ينجح، ولأنه يتجاهل أساس المشكلة». وكانت قطر حرفت، عبر بيان على وكالة الأنباء القطرية، مضمون الاتصال الذي أجراه أمير قطر بولي العهد السعودي وأبدى فيه «رغبته في الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع». وأكد قرقاش «على الشقيق المرتبك أن يعيّ أن الأزمة ليست مصطنعة بل نتيجة لدعمه للتطرف والتآمر على استقرار جيرانه، هي أزمة سياسية حقيقية علاجها غير إعلامي». وتابع: «ونحن من الإمارات نسعى إلى حلّ حقيقي يقي المنطقة شرّ سياسات أتت على الخليج والعرب بالفوضى والعنف، والسعودية محل النفس في بحثنا المشترك عن حلّ». وأضاف: «أتمنى أن تكف الدوحة عن المناورة بعد أن باعت سيادتها بخساً وأن تتعامل ظاهراً وباطناً بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض». وقال قرقاش: «ما تابعناه بالأمس غمرنا تفاؤلاً بانفراج حقيقي، ولكن للأسف التردد والتراجع وتعدد مصادر القرار وغياب الحكمة بدّد الفرصة، قطر في موقع أصعب اليوم». ودعا الدوحة إلى حل أزمتها بالحكمة، «وبدلاً من أن يسعى الشقيق المرتبك إلى محاولة دق إسفين الخلاف بين الرياض وأبوظبي عبر طرحه الإعلامي الساذج، الحكمة أن يعالج أزمته مع محيطه». وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتمويل الجماعات المتشددة.