استبعد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (السبت)، احتمال السماح لمتشددين مرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بالخروج من مدينة بجنوب البلاد مقابل الإفراج عن عشرات الرهائن. وكان المتشددون سيطروا على مناطق واسعة من مدينة ماراوي في جزيرة مينداناو في أيار (مايو) الماضي وصمدت مجموعة من المقاتلين أمام أكثر من 100 يوم من الغارات الجوية والهجمات البرية التي شنها الجيش. وعندما سأل الصحافيون دوتيرتي عن إشاعة قالت إن عمر الخيام ماوتي، وهو أحد قيادات المتمردين، اقترح إطلاق سراح رهائن مقابل الخروج الآمن للمتشددين قال: «لا يمكن». ومازالت توجد جيوب لمقاتلين في أطلال وسط مدينة دمرها القصف المدفعي والتفجيرات في احتلال نبه العالم إلى احتمال أن ينشئ تنظيم «داعش» الذي يواجه هزيمة في العراق وسورية معقلاً جديداً في جنوب الفيليبين. وشن الجيش هجومه النهائي لاستعادة ماراوي ويتعرض لنيران كثيفة من مسلحين مع محاولة قوات الجيش تأمين المباني واجتياز الألغام والشراك الخداعية. ويقدر الجيش أن مابين 20 و30 شخصا محتجزون رهائن يقول إن بعضهم أُجبر على حمل السلاح ضد القوات الحكومية. وقال دوتيرتي عن الرهائن بعد زيارة جنود جرحى في كاغايان دي أورو التي تقع على بعد بضع ساعات من مارواي: «لو كان باستطاعتي إنقاذ حياة شخص واحد هناك فإنني على استعداد للانتظار عام (لاستعادة المدينة)». وفرضت السلطات الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة حتى نهاية العام للسماح للجيش بإنهاء تحالف لجماعات متشددة موالية لتنظيم «داعش».