قدمت الولاياتالمتحدة إلى مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) طلباً بعقوبات «شديدة القسوة» على كوريا الشمالية تشمل تجميد أموال زعيمها كيم جونغ اون وحظر تصدير النفط إلى بيونغيانغ. وأعلنت البعثة الديبلوماسية الأميركية أن واشنطن قدمت طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن للتصويت الاثنين المقبل على المشروع، موضحة أنه ينص على فرض حظر على تصدير النفط الى كوريا الشمالية واستيراد المنسوجات منها، وتجميد أموال الزعيم الكوري الشمالي، وترحيل الكوريين الشماليين العاملين في الخارج الى بلدهم. وبحسب مصادر ديبلوماسية، فان مجلس الامن عقد أمس اجتماعاً على مستوى الخبراء لتدارس هذا المشروع اعترضت خلاله الصين وروسيا على غالبية الاجراءات التي ينص عليها، باستثناء الحظر على استيراد المنسوجات الكورية الشمالية. وقال سفير كوريا الشمالية لدى المكسيك أمس إن «التوترات بين بلاده والولاياتالمتحدة ليست من شأن مكسيكو سيتي»، بعدما أمره الرئيس إنريكي بينيا نييتو بمغادرة البلاد احتجاجاً على التجارب النووية لبيونغيانغ. وأشارت المكسيك الخميس الماضي إلى أنها أمهلت السفير كيم هيونغ جيل 72 ساعة لمغادرة المكسيك، تعبيراً عن «رفضها القاطع» للنشاط النووي الأخير لكوريا الشمالية، إذ وصفته بأنه تهديد خطر للمنطقة والعالم. ووصف السفير الكوري الشمالي هذه الخطوة بأنها «جهل» وقال إن «الخلاف في شأن البرنامج النووي للبلاد هو مسألة تتعلق بالولاياتالمتحدة، وليس لها صلة بالمكسيك». وأضاف للصحافيين خارج سفارة كوريا الشمالية في مكسيكو سيتي «لهذا، أعبر عن الاستياء الشديد إزاء الإجراءات الديبلوماسية الثنائية التي اتخذتها الحكومة المكسيكية التي تزعم أن لديها سياسة خارجية ذات سيادة. هذا الزعم لا أساس له». وسعت المكسيك تقليديا إلى الابتعاد عن المشاحنات الديبلوماسية، ولكنها تبنت في الشهور القليلة الماضية، لغة قوية لإدانة حكومتي فنزويلاوكوريا الشمالية عندما انزلقتا إلى عزلة دولية متزايدة. وقاد وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاري مسعى ديبلوماسياً، إذ يسعى أيضا إلى إقناع الولاياتالمتحدة بالإبقاء على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. وتأتي خطوة المكسيك عقب موجة إدانة دولية لكوريا الشمالية، بسبب الإطلاق المتكرر للصواريخ وإجراء تجربة نووية في الأسابيع الأخيرة». وشدد على أن المكسيك لن تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع كوريا الشمالية لكن البلاد «أرادت أن تبعث برسالة واضحة عن رفضها المطلق للتجارب الأخيرة».