قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم (الأربعاء) إنه يرغب في أن تدرك كوريا الشمالية أنه لن يكون لديها مستقبل مشرق إذا استمرت في طريقها الحالي، مطالباً بيونغيانغ تغير سياستها. وأوضح آبي إنه يريد أن يبحث الوضع في كوريا الشمالية مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الجنوبي مون جيه إن بشكل منفصل أثناء اجتماع هذا الأسبوع في فلاديفوستوك في روسيا. ومن المتوقع أن يبحث آبي وبوتين أيضاً التعاون الاقتصادي ومعاهدة سلام بين البلدين. وأبلغ مون نظيره الروسي بأن الوضع على شبه الجزيرة الكورية أصبح معقداً بسبب استفزازات بيونغيانغ. من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون امس المجتمع الدولي لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، رداً على التجربة النووية السادسة التي أجرتها. وقال جونسون أمام البرلمان البريطاني في لندن: «نحن نقوم الآن بالضغط على مجلس الأمن لتمرير قرار جديد بأسرع وقت ممكن، لفرض مزيد من العقوبات وإظهار وحدة المجتمع الدولي وإصراره»، لافتاً إلى انه تم استدعاء سفير كوريا الشمالية في بريطانيا لوزارة الخارجية لتسلميه احتجاجاً رسمياً. ودعا جونسون بكين، الحليف الرئيس لبيونغيانغ، لاستخدام كل ثقلها لضمان تسوية سلمية للأزمة، موضحاً أن «الصين التي تساهم في نحو 90 في المئة من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، لديها قدرة فريدة على التأثير في النظام الكوري الشمالي». بدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس على أهمية توصل مجلس الأمن بسرعة لإجراءات جديدة. وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي مجلس الأمن الاثنين الماضي أن حزمة العقوبات الجديدة ضد بيونغيانغ يمكن أن تستهدف امدادات النفط الى كوريا الشمالية، ما قد يمثل ضربة قوية لاقتصاد هذا البلد المعزول. وبحسب ديبلوماسيين، يمكن أن تطال العقوبات الجديدة السياحة إلى كوريا الشمالية، وتمنع تشغيل مواطني هذا البلد في الخارج، ومعظمهم في روسياوالصين، ما يحرم النظام من عائدات مهمة جداً له بالعملة الصعبة. وأثارت كوريا الشمالية موجة استياء في العالم بإجرائها مطلع الاسبوع الجاري أقوى تجربتها النووية السادسة والتي أكدت أنها كانت اختباراً «ناجحاً» على تفجير قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بالستية عابرة للقارات.