توقع الناطق باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل رايان ديلون البدء بعملية تحرير الحويجة، جنوب غربي محافظة كركوك قريباً. لكن المسؤول في وزارة «البيشمركة» شيخ جعفر شيخ مصطفى هدد بعدم السماح لأي قوة بالعبور في اتجاه القضاء ما لم يتم التنسيق مع القوات الكردية، وقال إن «الحكومة لم ترسل أي طلب إلينا يتعلق بمعركة تحرير الحويجة. ولم يُعقد أي اجتماع بيننا وبين القوات العراقية أو التحالف الدولي يتعلق بهذا الأمر حتى الآن». وتابع «يفترض إطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة قبل إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان، وليس هناك أي استعداد في هذا السياق»، وشدد على «ضرورة وجود اتفاق مع البيشمركة، وإلا فلن يسمح لأي قوة بالعبور في اتجاه الحويجة». وكان رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي أعلن في بيان أن الجيش «جاهز لمعركة الحويجة، وأننا سنطهر المناطق المحيطة بصلاح الدين وكركوك وديالى من مسلحي داعش». الى ذلك، استهدفت قوات «الحشد الشعبي» تجمعاً ل «داعش» وأحبطت تسللاً عبر الحدود السورية، وأفادت في بيان أمس، بأن «تشكيل العتبة العلوية قتل عدداً من الإرهابين خلال تجمعهم في منطقة المسعدة». وأوضح أن «فصيل الهاونات تمكن من دك تجمع الدواعش في إحدى المدارس». وكانت هيئة «الحشد» أعلنت استكمال الطوق الأمني عند حدود العراق الغربية، وقال المعاون التنفيذي لنائب رئيس الهيئة أبو علي الكوفي: «بدأنا شق ساتر وخندق ترابي من الطريق الدولي شمالاً وانتهاءً بمدينة كربلاء، استكمالاً للخندق الذي تم انشاؤه على امتداد الطريق من الرمادي شرقاً وانتهاءً بطريبيل غرباً، وبذلك يكون الخندق الأمني الذي يمتد من مدينة السماوة مروراً بمدينتي كربلاء والنجف قد اكتمل، ويبلغ طول الساتر 150 كلم ويحمي مدن الفرات الأوسط والجنوب». في صلاح الدين، استهدفت ضربات جوية رتلاً ومضافة ل «داعش» شمال المحافظة، وأوضح مصدر أمني ل «الحياة» أن «ثلاث ضربات جوية متعاقبة استهدفت الموقع في عمق حوض المطيبيجة»، وأضاف أن «القصف هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة وسط نشاط غير مسبوق للطيران لاستهداف مضافات وارتال التنظيم». وأعلن مسؤول محلي في محافظة ديالى «قتل نحو 50 عنصراً من مجرمي داعش بضربات جوية متفرقة في بساتين حوض الوقف شمال شرقي المحافظة».