مبدعة، وذكية، وصاحبة هوايات متعددة، بهذه الطريقة عبرت والدة يارا في حسابها عبر موقع «إنستغرام»، وبمشاعر تملؤها سعادة. يارا تشارك الجميع فرحهم وتبعد عنهم الأحزان بطريقتها الطفلة الذكية التي تسحر قلوب من حولها بسرعة. يارا الأحمد (سبعة أعوام) تحب المطر والابتسامة، وترى أنهما عملتان رائعتان لطمس الحزن والكآبة، ترسل يومياً في كل صباح رسائل الحب لكل من تحبهم، بطرق مختلفة، وترسم وتلون وتعبر عن فرحها في المدرسة ومع زميلاتها، تقول في إحدى رسماتها: «أرسم الوجوه سعيدة لأني أراها بهذه الطريقة، لا أحب العبوس، ولكني أحياناً أرسم استفهامات لمن لا يبتسم، خيالي واسع، كما تقول أمي، وهي تعلمني الحروف الأبجدية في المنزل، تلك البطاقات التعليمية مفيدة جداً، ويستطيع أي طفل استخدامها». تحب يارا المساعدة في تنظيف المنزل مع والدتها، وتخبرهم بأن ذلك مهم، فالأم تقوم بأعمال كبيرة في المنزل، ولا بد أن يساعدها الأبناء ويقفون بجوارها، تقول: «أمي بلسم حياتي، فهي دوماً تشجعني وتناديني: ذكية ومبدعة، لذلك أنا سأكون دوماً مبدعة وذكية». تلعب يارا مع الحيوانات الأليفة، مثل الطيور والقطط وغيرها، وبخاصة تلك الصور التي تسابق فيها الطيور وتخبرها بأن الطيران جزء من عالمها الذي تحلم به وتخطط، فالسعادة تكبر حينما تلعب معها وتعانقها. أيضاً تحب يارا المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تبرز مواهبها وأفكارها وتجعلها مهمة بين الجمع من الأطفال الذين في مثل عمرها، وتتنزه مع عائلتها في «الثمامة»، وتلعب في الرمل حيث تصنع جبالاً وبيوتاً وأشكالاً رائعة. وبما أنها شاركت بحماسة في اليوم العالمي للغذاء الصحي في المدرسة، وتناولت مع زميلاتها أغذية صحية، تقول: «الغذاء الصحي مهم، وأمي تفعل ذلك، وأحببته جداً، وأنا سعيدة لأني مع صديقاتي في المدرسة نحتفل ونتذوق الطعام الصحي». وأخيراً حصلت على شهادة التفوق الدراسية من المدرسة العام الماضي، إذ شهدت الابتدائية 154 بتفوقها وإتقانها جميع المواد الدراسية، وذلك بدعم من أسرتها ومن سهر معها الليالي لتصبح مبدعة.