«ليان» طفلة السعادة تهدي ابتسامتها لكل من حولها

ليان تحمل في اسمها ابتسامة جميلة تزفها لكل الناس حولها بطريقتها الخاصة، وتعانقهم بفرح يكشف حبهم في داخل قلبها الصغيرة في حفلاتها الصغيرة التي تحتفل مع زميلاتها في المدرسة أو المنزل، وتشاركهم جميع أفراحهم من دون ملل، وترسم ابتسامة على وجوههم قبل مغادرتها.
ليان آل الشيخ طفلة من أطفال متلازمة داون تعبر عن حكاياتها ومواقفها مع كل الأصدقاء عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، تبث من خلال كل صورة من صورها فرحاً يكمن في قلبها وتنشره للناس حولها ليفرحوا «فقط»، تقول: «أشارك الجميع أفراحهم بشفافية، وأشعر معهم بالسعادة».
وتحب ليان مشاركة شقيقتها معها في كل أفراحها وحتى إنجازاتها، ولا تمل من التعلم الذي تتعلمه في مدارس الأمير محمد بن نايف، فهي كل يوم تتلقى معلومة جيدة وتفهمها مع زملائها في الصف وتشارك الجميع حتى فسحة «الإفطار»، وتحب التسوق واختيار لعبتها من الدمى، تقول: «أختار لعبتي باهتمام بالغ من أسرتي، وهم يساعدوني كيف أختار ويمنحوني كل الثقة وأحبهم كثيراً». وتلعب ليان الرياضة مع شقيقتها في النادي لأنها من الأمور المفيدة التي تقوي عضلاتها وتجعلها رياضية، وغالباً تعود مع حصة الرياضة للمنزل بكل نشاط وقوة وتشارك عبر الفعاليات والأنشطة الاجتماعية في ورش الرسم مع زملائها الأطفال، ترسم وتلون وتطبق الكثير من الأعمال الفنية اليدوية التي تجعلها تفكر وتكتشف وتستنتج وتنتج شيئاً جميلاً في نهاية العمل الفني. لعب كرة القدم والأصدقاء وشخصية «فروزن» الكرتونية من الأشياء التي ترى فيها جمالاً رائعاً، إذ ترتدي زي الشخصية الكرتونية، وتجعلها مثل أميرات ديزني، تقول: «أنا أميرة مثلهن ولأني أميرة عائلتي فأنا أجعلهم دوماً يبتسمون، وأحب أن أراهم يضحكون، حتى شقيقتي أرجو أن أحبها كثيراً فهي رفيقة دربي دوماً». وتضيف قائلة: «أحب مساعدة جميع الناس حولي، (تضحك) ذات مرة ذهبت للمستشفى وبسرعة ساعدت الطبيب في وضع الختم على الورقة كنت سعيدة لأنه سمح لي بالمساعدة ولأني فعلت شيئاً جيداً، لأني طفلة من أطفال السعادة أحب رسم البسمة على وجوههم دوماً، ولا أجعلهم يشعرون بالحزن فأنا معهم دائماً وأبداً».
تقول: «الأصدقاء رائعون في مدرستي جميعهم يلعبون معي ونضحك دائماً ولا نضايق أحداً، وتقول شقيقتي أرجو أن الأصدقاء جيدون لأننا نساعدهم ونلعب معهم مثل ما تفعل شقيقتي، أرجوان أن تجعلني دائماً مختلفة عن غيري من الأطفال فهي قريبة جداً مني وتشاركني هويات كثيرة مثل الرسم والرياضة ولعب الكرة، ولا تمل مني حتى لو ذهبنا معاً لشراء بعض الحاجات من مركز التسوق».