لأن اسمها ديما، من المطر الذي لا رعدَ فيه ولا برق، يدوم يومها سعيداً، فديما لها الكثير من الذكريات الرائعة التي تشاركها أصدقاءها عبر حسابها في موقع إنستغرام، تقص الكثير من الحكايات مع الصديقات والمدرسة والمشاركات الاجتماعية، وتصر على إثبات نجاحها بمشاركتها مع المجتمع والتقائها مع كل المبدعين مثلها. ديما الزيدي تحب اللعب في الأرجوحة وكأنها تشعر بالطيران، عندما تصعد عليها تتطاير خصلات شعرها ضاحكة قائلة: «الهواء يلعب معي، وأحب اللعب في الأرجوحة لأنها تشعرني بالطيران، أحب الطيور أيضاً واللعب معها ومسابقتها (تضحك)، لكنها أسرع مني في بعض الأحيان، أحب وضع الحناء بيدي وشعري التي تضعها أمي الحنونة، وأنا أطلب منها أن تصورني لأصدقائي وأنا أقرأ القرآن الكريم بسعادة، لأن الحناء تجعل لون شعري جميلاً ورائعاً وأنا أحبه، فهو يزرع البهجة في قلبي». وتضيف قائلة: «نحن الأطفال من متلازمة داون نستحق معاملة جيدة ورائعة من الناس حولنا، نحن قادرون على التعلم والتفاعل مع المجتمع بفرح وسعادة، وحينما تتوفر لنا جميع الفرص بتعاون المجتمع ننجح، ولا نريد نظرات الشفقة، نحن نحترمكم كثيراً ونحبكم أيضاً ونريد فقط حباً محترماً». تحب ديما اللعب مع الأطفال الصغار، وتحب السباحة في البحر وكأنها سمكة بداخله تتحرك بسرعة وتقفز للأعلى بفرح، وكانت سعيدة بمشاركتها الاجتماعية في أحد الأنشطة حينما صعدت على خشبة المسرح وأجابت وعبّرت بحرارة عن حبها للصغار والكبار، وألقت بعضاً من الأناشيد بكل حماسة وصفق لها الجهور، تقول: «لديّ قدرات كغيري من الأطفال، أحتاج فقط مد أيديكم لي حتى أبدع وأنجح». وتضيف: «لكل الذين يشعرون بالحزن في حياتهم، السعادة لا تحتاج إلى معجزات، كل ما تحتاجه قلب متسامح ووجه مبتسم وقناعة بالنصيب وثقة بالله». وفي اليوم العالمي للأم، تخبر أمها بأنها تحبها كثيراً، فهي التي تعلمت منها الكثير، وتخطت معها الكثير من العقبات بفرح وابتسامة، سهرت كثيراً من أجلها لتتعلم بتفوق، تقول: «بدأت أتقن الحروف يا أمي أحبك كثيراً، وأعلم أنك تعبت كثيراً لأجلي، ولكني سأكبر بسرعة وأساعدك وأحمل عنك كل المتاعب». وتضيف: «أحب المدرسة، ودائماً أتعلم بسرعة وأفهم وأبادل في بث كل ما تعلمته لأشقائي وكل زميلاتي في الصف، وفي كل مرة أحصل على درجات عالية وأنجح، وأنا أحب معلماتي وصديقاتي في المدرسة، وأشكر كل من دعمني وشجعني».