تفتتح جمعية «خيال» للتربية والفنون ومسرح الدمى اللبناني في الخامس من آذار (مارس) المقبل في مسرح دوار الشمس في بيروت، «مهرجان كارافان 2011» الذي ينظّم برعاية وزارة الثقافة اللبنانية وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق). ويستضيف المهرجان المتوسطي الخامس لمسرح الدمى والأطفال، على مدى سبعة شهور، خمس مسرحيات عالمية وسبعة لبنانية، تجول في جميع المناطق اللبنانية حيث تعرض في المكتبات العامة للمدن والقرى بالتعاون مع البلديات. أما حفلة الافتتاح فستكون على خشبة «دوار الشمس» في منطة الطيونة (جنوببيروت)، حيث ستعرض مسرحية «مين بلّش» التي اشترك في إنتاجها كل من جمعية خيال المنظمة للمهرجان وجمعية «باسبارتو المسرحية» الدنماركية، وكتب لها السيناريو وأخرجها جاك ماتيسن. وتولى السينوغرافيا للعرض رولف هانسن، وتحريك الدمى وليد دكروب، ويشارك في التمثيل كل من ليني هاملشو، آنيا ساس، وكاترين دكروب. وتتناول «مين بلّش» الاختلاف بين الناس والأحكام المسبقة وكيفية تخطّيها، من خلال حكاية ذوو الرؤوس المستديرة (عائلة سيل) وذوو الرؤوس المكعّبة (عائلة سكيو) الذين لا يتفقون أبداً مع بعضهم منذ زمن بعيد. تنشأ صداقة بين طفلَي العائلتين، تكاد تتدمّر بسبب الأحكام المسبقة عند الكبار، فيقرّران الذهاب في رحلة لمحاولة اكتشاف أساس المشكلات القائمة بين عائلتيهما بحثًا عن حلّ. العرض مبني على تحريك الدمى والحركة الجسدية مع استخدام قليل جدا للكلمات، ما يجعل العرض مفهومًا من قبل أيّ كان بغض النظر عن اللغات التي يتقنها. كما يعتمد العمل على موسيقى للمؤلف الدنماركي فريدريك لوندين الذي تعاون مع عازفين لبنانيين لإضفاء نوع من الحوار الموسيقي بين آلات شرقية وغربية بما يخدم أسلوب العرض. وتنتقل «مين بلّش» من بيروت الى جونيه حيث تعرض على مسرح الاتينيه في 11 اذار (مارس)، ثم الى مركز الصفدي الثقافي في طرابلس في 17 منه، ثم الى مدن وقرى لبنانية عدّة، لتتابع جولتها فيما بعد حول أوروبا. ويهدف «مهرجان كارافان» الى تنمية ثقافة الطفل وتحفيز المجتمعات المحلية على دعمها، من خلال نقل المسرح إليه في محتلف المناطق وليس في العاصمة أو المدن الرئيسة فقط. وتتعاون جمعية «خيال» في تنظيم المهرجان مع كل من جمعية السبيل، ومجموعة «سوا للسلام»، ومؤسسة الصفدي، ومسرح الأتينيه، واتحاد بلديات جزين، وسفارة الدنمارك، والسفارة الاسبانية، والبعثة الثقافية الفرنسية، إضافة الى عدد من البلديات في مناطق لبنانية.