يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأسبوع المقبل الصين للمشاركة في قمة تجمع «بريكس»، الذي يضم الدول الأسرع نمواً وهي: الصين، البرازيل، روسيا، الهند وجنوب أفريقيا. وتستضيف مدينة شيامن الصينية الشهر المقبل القمة التي دُعي إليها من إفريقيا رئيسا مصر وغينيا. وتسعى القمة التي تعقد تحت شعار «بريكس ... شراكة أقوى لمستقبل أفضل» إلى بناء منصة أوسع للتعاون المفتوح وخلق وضع جديد للتنمية المشتركة بين أسواق الدول الناشئة والنامية. واستبق السيسي زيارته إلى الصين بعقد اجتماع شارك فيه كبار مسؤولي الدولة لبحث موقف المشاريع المشتركة مع الصين. وحضر الاجتماع الذي رأسه الرئيس السيسي أمس رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، الدولة للإنتاج الحربي، الاستثمار والتعاون الدولي، التجارة، الصناعة، النقل، إضافة إلى رئيس الاستخبارات العامة ورئيس هيئة قناة السويس. وصرح المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن الاجتماع ناقش الموقف التنفيذي لمختلف مشاريع التعاون الجاري تنفيذها مع الصين، في إطار التحضير لزيارة الرئيس إلى الصين الأسبوع المقبل، آخذاً في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية التي تُنفذها مصر، بما يعكس تطور العلاقات المصرية- الصينية وما تشهده من زخم خلال السنوات الماضية تكلل بالتوقيع على اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021. وأضاف يوسف أن الوزراء استعرضوا خلال الاجتماع الموقف الحالي بالنسبة الى مختلف المشاريع القائمة مع الجانب الصيني، وما تم توقيعه من اتفاقات في شأنها، فضلاً عن مقترحات وإمكانات التعاون المتاحة في القطاعات المختلفة، وذلك في إطار العمل على تعزيز الشراكة مع الصين في مختلف المجالات، ومواصلة الارتقاء بالتعاون القائم معها خلال الفترة المقبلة. وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أهمية استمرار جميع الوزارات والجهات المعنية في متابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة مع الصين، والعمل على تفعيلها وتطويرها، إضافة إلى الانتهاء من بلورة تصورات ومقترحات لتعزيز التعاون المستقبلي مع الجانب الصيني. وذكر يوسف أن دول التجمع تساهم بحوالى 22 في المئة من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار. ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، لا سيما على المستوى الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف. وقال إن الصين حرصت على توجيه الدعوة الى مصر للمشاركة في اجتماعات «بريكس» نظراً الى كونها ضمن الدول ذات الاقتصادات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصادات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية. وأضاف المتحدث الرئاسي أن السيسي سيتوجه عقب مشاركته في اجتماعات «بريكس» إلى العاصمة الفيتنامية هانوي للقيام بزيارة رسمية، هي الأولى لرئيس مصرى في تاريخ العلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين الفيتناميين على رأسهم الرئيس الفيتنامي والأمين العام للحزب الشيوعي ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات.