قتل عشرة مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الفيليبين اليوم (الإثنين) أثناء محاولتهم التسلل إلى مدينة مراوي الجنوبية التي يسيطر مسلحون موالون للتنظيم المتطرف على جزء منها، بحسب الجيش. وتحاصر القوات الحكومية مسلحين يرفعون رايات «داعش» في المدينة، منذ 100 يوم تقريباً، وتستهدفهم بالقصف المدفعي والغارات الجوية. ويخوض هؤلاء حرباً دامية منذ 23 أيار (مايو) ضد الجيش في مراوي حيث ارتكبوا عمليات قتل وخطفوا رهائن وأحرقوا أبنية. وضبط الجنود فجراً زورقين بمحرك أثناء محاولتهما التسلل إلى المدينة الواقعة على ضفاف بحيرة لتعزيز صفوف المسلحين المحاصرين، بحسب ما أعلن القائد العسكري في المنطقة اللفتنانت جنرال كارليتو غالفيز. وأفاد الضابط بانتشال جثث خمسة قتلى من أحد المركبين، فيما غرق الآخر بركابه الخمسة. وقال «فليكن هذا تحذيراً لكل من ينوي الفرار والدخول إلى مراوي، قواتنا مستعدة لكم. سنقضي عليكم حتماً». وسبق أن اعترضت القوات الحكومية عشرات التعزيزات وشحنات الذخيرة المتجهة إلى المدينة لدعم مسلحي التنظيم. وإلى جانب المجموعات المسلحة في مراوي، تنتشر في الجنوب الفيليبيني المضطرب جماعات متطرفة مختلفة تنفذ عمليات نهب وخطف لتحصيل فدية وأنشطة مسلحة انفصالية. وأفاد الجيش عن مقتل 603 مسلحين متطرفين و130 جندياً إلى جانب 45 مدنياً حتى الآن في المعارك التي ألحقت دماراً واسعاً في المدينة. وأضاف أن قواته تمكنت من هزم المسلحين بقيادة مجموعة «ماوتي» التي بايعت «داعش»، من مناطق استراتيجية على غرار المسجد الرئيس وكاتدرائية في المدينة وحصرهم في منطقة صغيرة منها لا تتجاوز مساحتها كيلومتراً مربعاً. لكن تقدم الجيش شهد تباطؤا بسبب استخدام هؤلاء المتفجرات اليدوية الصنع والتفخيخ إلى جانب صعوبة القتال في المناطق السكنية. وصرح قائد الجيش الجنرال ادواردو انو اليوم أن المسلحين المتبقين يقومون بتحصينات ويستعدون لهجوم الجيش. أَضاف «قال عدونا أنه سيقاتل حتى الرمق الأخير، ومن هذا التصريح نتوقع فعلاً أنهم سيفعلون». لكن الجيش لم يتمكن بعد من تحديد متى سيكون بمقدوره استعادة مراوي كاملة. ويسري حال الطوارئ في جنوب الفيليبين كاملاً منذ أعلنه الرئيس رودريغو دوتيرتي في 23 أيار (مايو) غداة اندلاع المواجهات في مراوي.