دعت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» اليوم (الاثنين) الى توفير دعم نفسي لاطفال الرقة الذين عانوا صدمة تحت حكم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وخلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد المتطرفين من المدينة السورية. وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا خوش: «من الضروري جداً توفير الدعم النفسي للاطفال الذي نجوا بحياتهم لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة في مدينة الرقة»، مضيفة: «نخاطر بأن نعرض جيلاً كاملاً من الاطفال لمعاناة على مدى الحياة الا اذا توفرت حاجاتهم النفسية». وقال الون ماكدونالد من «سيف ذي تشيلدرن»: «تحدثنا مع أطفال رأوا قصصاً مروعة للحياة تحت حكم التنظيم وكيفية استخدامهم كدروع بشرية. ولكنهم أيضاً تحدثوا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون في الغارات الجوية». ووفقاً للمنظمة، لا يحصل أطفال الرقة كما في مناطق اخرى تواجد فيها التنظيم، على الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم على التعامل مع الرعب الذي عاشوه. وتقدر الاممالمتحدة ان حوالى 25 الفاً لا يزالون محاصرين داخل المدينة، بعدما دفعت المعارك عشرات الآلاف الى الفرار. وترتفع حصيلة القتلى المدنيين في الرقة مع اشتداد القتال فيها، ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 167 مدنياً، بينهم نحو 60 طفلاً، منذ 14 من آب (أغسطس) الجاري في غارات التحالف الدولي على أحياء لا تزال تحت سيطرة عناصر التنظيم. وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك. وحذرت «سيف ذي تشيلدرن» من ان غارات التحالف وضعت اهالي الرقة أمام خيار مستحيل «اما البقاء والمخاطرة في ان يتعرضوا للقصف او الذهاب والمخاطرة في ان يطلق عليهم التنظيم النيران». وتخوض «قوات سورية الديموقراطية» منذ السادس من حزيران (يونيو) الماضي معارك لطرد مقاتلي «داعش» من الرقة. وباتت تسيطر على نحو 60 في المئة منها. ودعت الأممالمتحدة الخميس الماضي إلى هدنة إنسانية للسماح للمدنيين المحاصرين في الرقة بالخروج منها، وحضت التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل. وقال مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند للصحافيين في جنيف: «يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات. يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم».