كشفت الأممالمتحدة اليوم (الخميس)، أن الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في محافظة الرقة هي «أسوأ مكان» في سورية، مع ورود تقارير بأن الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة توقع مزيداً من القتلى المدنيين. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن 21 طفلاً كانوا بين 59 مدنياً قتلوا منذ الاثنين الماضي، في غارات جوية تهدف الى اخراج المتطرفين من الرقة. وقال مسؤول الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في سورية، يان ايغلاند، للصحافيين في جنيف «أسوأ مكان في سورية اليوم، هو الجزء الذي لا يزال يسيطر عليه داعش في الرقة». واضاف ايغلاند أن «المدنيين محاصرون من قبل قوات سورية الديموقراطية، ويستخدمهم تنظيم داعش دروعاً بشرية»، مشيراً إلى «الغارات الجوية المستمرة» التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، وتابع: «لذلك نحن ندعو التحالف وقوات سورية الديموقراطية الذين يمكننا التعامل معهم، إلى السماح للناس بالفرار بالقدر المستطاع». وتقدر الاممالمتحدة بان ما يصل إلى 25 ألف مدني ما زالوا محاصرين في الرقة التي تعتبر العاصمة الفعلية للتنظيم المتطرف. وتتركز المعارك في الرقة حالياً في المدينة القديمة التي أصبحت «قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على حوالى 70 في المئة منها، بالاضافة إلى حيي الدرعية والبريد غرباً، وأطراف حي المرور في وسط المدينة. وصرح ايغلاند بأن «موظفي الاغاثة يعتقدون أن الوضع هو الأسوأ بالنسبة إلى النساء والاطفال والمدنيين الواقعين في مرمى النيران». واكد التحالف مراراً انه يأخذ كل الاحتياطات لتجنب وقوع قتلى بين المدنيين، إلا أنه أقر بمقتل 624 شخصا في الغارات الجوية منذ 2014، وهو الرقم التي تقول جماعات حقوقية إنه أقل من الحقيقة بكثير.