جدد رئيس اقليم كردستان مسعود إصراره على اجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق في موعده المحدد (25 الشهر المقبل)، فيما شددت فرنسا والاتحاد الاوروبي على ضرورة المحافظة على وحدة العراق ودعوَا بغداد واربيل الى مواصلة الحوار. وقال بارزاني عقب لقائه رئيس «المجلس العراقي للسلم» فخري كريم، ان «شعب كردستان لن يتراجع عن قرار اجراء الاستفتاء تحت أي ظرف كان، لأن اجراءه انما هو تعبير عن ارادة الشعب، وينسجم مع المواثيق الدولية والقيم الانسانية السامية». واضاف: «نأسف لما يتعرض له الإجراء من مواقف تناقض القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدول الديموقراطية الداعية إلى حقوق الانسان وتطلعاته»، وزاد: «الاستفتاء يشكل حلاً وتنفيساً للتوتر بين العراق والمنطقة وتمكيناً لشعب كردستان من تأكيد ذاته ويصب في مصلحة تعزيز الأخوة العربية الكردية والعراقية». ودعا إلى «ضرورة التفرغ لمرحلة ما بعد الاستفتاء لخلق بيئة حوار بناء بين الاقليم وبغداد وارساء اسس وطيدة مستقبلية بين الشعبين، وهذا الحوار يتطلب التحضير الجاد من هذه اللحظة»، وشدد على ان «شعب كردستان سيكون صديقاً وحليفاً لجيرانه، وعاملاً لاستتاب السلم والتضامن». من جهة ثانية، اعلنت رئاسة الإقليم أن بارزاني «استقبل وفداً فرنسياً ضم وزيري الخارجية ايف لودريان والدفاع فلورانس بارلي». وأضاف البيان أن «بارلي أشادت بالدور البطولي لقوات البيشمركة، واشارت إلى التهديد الدائم الذي يشكله الإرهاب على المستوى العالمي»، مؤكدة أن «استقرار المنطقة موضع اهتمام بلادها». وأشار البيان إلى أن «الوزير لودريان شرح الموقف الرسمي لبلاده إزاء الاستفتاء»، مطالباً «باستمرار الحوار بين الإقليم وبغداد لحين الوصول إلى نتيجة ترضي الجانبين»، وزاد أن بارزاني «وجه شكره إلى فرنسا وعدها بلداً صديقاً كبيرا لشعب كردستان، مسلطاً الأضواء على مخاطر الإرهاب وعملية تحرير الموصل ودور البيشمركة في العملية». وقال: «لضمان استقرار المنطقة في مرحلة ما بعد داعش يجب العمل بشكل جدي على مكافحة أسباب ظهور الإرهاب بالإضافة إلى الحرب العسكرية يجب أن تكون هناك حرباً فكرية واقتصادية واجتماعية ضده». و «أبلغ الوفد الضيف بشكل واضح أن الشعب الكردستاني لا يستطيع تكرار تجارب الاتحاد الاختياري الفاشلة وتم اهمال الشراكة منذ مئة عام». واكد أن «الاستفتاء حق ديموقراطي لشعب كردستان الذي يخطو خطواته نحو الاستقلال بعيداً من العنف وبالآليات السلمية بالحوار مع بغداد قبل وبعد اجراء الاستفتاء، مطالباً فرنسا كرمز وداعم للحرية بان تتفهم رغبة الشعب وما قاساه من آلام». وقال سفير الاتحاد الأوروبي في العراق باتريك سيمونيهان، إن «الاتحاد يرى حاجة العراق غلى الوحدة في هذه المرحلة، على رغم كل المشكلات الموجودة والتي تنبغي معالجتها بالحوار، ويتطلع إلى إدامة الحوار واستمراره».