أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، أنه أبلغ إلى رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي، عزمه على التفاوض مع بغداد بعد إعلان نتائج الاستفتاء على الانفصال، فيما نفت الأممالمتحدة أي دور لها في عملية الاستفتاء التي يعتزم الإقليم إجراءها في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال بارزاني، في مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» الأميركية: «تحدثت مع العبادي في وقت سابق حول مسألة الاستفتاء، وأوضحت له أن هذا الأمر طبيعي وهو حق شرعي لشعبنا، ولهذا نريد أن نتفاوض معكم بكل سلام حول النتائج». وأوضح أن «الاستفتاء أمر يتعلق بمصير كل شعب إقليم كردستان، ولذلك فإنه أكبر من الأحزاب ومن الخلافات السياسية، الأكثرية في كردستان مع إجرائه». وأضاف: «حاولنا في السابق أن نجري عملية الاستفتاء، إلا أن الوقت لم يكن مناسباً بعد، وإذا قمنا الآن بتأجيل هذه العملية أكثر فلن يكون ذلك في مصلحة الشعب الكردستاني، وستكون له نتائجه السلبية التي ستؤثر في مصير الشعب». وزاد: «لا نستطيع أن ننتظر حل المشكلات في إقليم كردستان، فهذا الأمر لن يحدث، وقد نفذت الكثير من الدول هذه الخطوة على رغم وجود مشكلات داخلية فيها». من جهة أخرى، دعت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، عقب اجتماعها مع المفوضية العليا للانتخابات في إقليم كردستان إلى «تصحيح التقارير غير الدقيقة التي تفيد بأنها ستشرف على الاستفتاء وتدعمه». من جهة أخرى، قال السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر إن توقيت الاستفتاء «غير ملائم»، وكان بارزاني «بحث مع السفير في الأوضاع السياسية والأمنية في العراق ومرحلة ما بعد داعش والعلاقات بين الإقليم وبغداد والعملية السياسية في إقليم كردستان». ونقل بيان عن بيكر قوله إن بلاده «تساند حقوق القوميات والشعوب في تقرير مصيرها»، لافتاً الى أن «توقيت الاستفتاء في كردستان غير ملائم»، وتابع أن «بارزاني نقل رغبة الشعب الكردي في تحقيق مكاسبه عبر الطرق السلمية وبعيداً عن العنف». الى ذلك، أفاد نصر الدين سندي، رئيس «هيئة المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان» أن «الحزبين الديموقراطي والاتحاد الوطني طلبا من الأطراف السياسية تعيين ممثليها لعضوية اللجنة المكلفة إجراء الحوارات في استفتاء الانفصال»، وشدد على ضرورة «اتخاذ قرار تاريخي لشمول المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم بالاستفتاء» في إشارة الى كركوك وبلدات أخرى من الموصل وديالى.