تعهد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني للاتحاد الأوروبي بعدم تأثير الاستفتاء على الانفصال عن العراق في جهود محاربة الإرهاب. وأكد أن ذلك سيبقى من أولويات الإقليم. وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء الكردية أنها ستفتح مراكز الاقتراع في بغداد وأماكن أخرى من العراق، إضافة الى التصويت الإلكتروني لمن هم خارج البلاد. وجاء في بيان لحكومة الإقليم أن «بارزاني اجتمع مع سفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي في العراق وكردستان، برئاسة باتريك سيمونيت، سفير الاتحاد في بغداد، حضره سفين دزيي الناطق باسم حكومة الإقليم وفلاح مصطفى، مسؤول العلاقات الخارجية». وأضاف أن «الوفد قدم نبذة عن نتائج الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد، وثمن عالياً التضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة وشعب كردستان في مواجهة الإرهاب، وجدد تأكيده أهمية التعاون والتنسيق بين أربيل وبغداد في التصدي للإرهاب ومعالجة المشاكل عبر الحوار والتفاهم». وزاد أن «الوفد أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرغب في عدم تغيير أولوية الأعمال في الحرب ضد إرهابيي داعش، ويرى ضرورة مساعدة الأصدقاء، وإجراء محادثات جدية بين اربيل وبغداد». وتابع أن بارزاني «شكر الوفد على المساعدات التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي في الحرب ضد إرهابيي داعش، مثمناً عالياً وجهات نظر الوفد الضيف». وشدد على ضرورة «إجراء محادثات مماثلة». وأكد «حاجة إقليم كردستان وبغداد إلى البدء بمفاوضات جدية حول مستقبل العلاقات والتعايش وحل المشاكل». وأوضح «رغبة وإرادة شعب كردستان بتحديد مصيره ومستقبله». وتعهد بأن «أولويات الإقليم لن تغير موقفه من التصدي لإرهابيي داعش بأي شكل من الأشكال». وأضاف: «سيكون هناك تعاون وتنسيق بين اربيل وبغداد، خصوصاً بين قوات البيشمركة والجيش العراقي على مستوى عال جداً، وبفضل هذا التعاون والتنسيق تم تحقيق انتصارات كبيرة»، وتابع: «سنستمر في جهودنا من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي». من جهة أخرى، أعلن هندرين محمد، رئيس مفوضية الانتخابات في كردستان أن «المفوضية ستخصص صناديق للاقتراع في بغداد وأي مكان آخر من العراق لفتح المجال أمام الأكراد للاستفتاء». مشيراً الى أنه «سيتم فتح مراكز الاقتراع في المناطق التي تشملها المادة 140» ومشاركة مواطني الإقليم في المهجر، قال: «لا توجد لدينا أي مشكلة حول مشاركتهم باعتبارهم سيشاركون بطريقة إلكترونية». وأفادت معلومات نشرتها وسائل الإعلام الكردية أمس بأنه «بعد غياب حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية عن الاجتماع مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني في السابع من الجاري، سيقوم وفد من الأحزاب المشاركة في الاجتماع بزيارة الحزبين لمناقشة الاستفتاء في الإقليم»، مؤكدة أن «الوفد لن يضم ممثلين عن الحزبين الرئيسين الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي وسيمثل فقط الأحزاب التي شاركت في الاجتماع».