يقول والد الشاب المصري الذي ينسب إليه الفضل في الدعوة إلى الاحتجاجات، التي أرغمت الرئيس حسني مبارك على التنحي مطلع الشهر الجاري، إنه وابنه وائل غنيم وكل أولاده لا يحبون السياسة، «وإنما هم ناشطون اجتماعيون فحسب، وليست لديهم أي ميول». وكشف الدكتور سعيد غنيم (60 عاماً) المقيم في السعودية، أن نجله وائل (30 عاماً) تعرض لتعذيب نفسي وبدني أثناء احتجازه لمدة 12 يوماً قبل نجاح الثورة الشعبية المصرية. وذكر الدكتور غنيم ل«الحياة» أن وائل هو ابنه البكر، وقال إنه ترعرع وتعلّم في السعودية حتى بلغ عمره 13 عاماً. وسرد جانباً من ذكريات الأسرة في أبها، قائلاً إن وائل كان يلعب مع زملائه قرب «سوق الثلثاء» في أبها، فصدمه سائق بسيارته، ما أدى إلى إصابته بكسر في الحوض، ونقل إلى مستشفى أبها العام. ويضيف الدكتور غنيم أن المفاجأة تمثلت في أنه كان مناوباً بصفته طبيباً عاماً. وأوضح أن وائل كان يعشق التعامل مع الكومبيوتر منذ طفولته. وقال إن ابنه الثاني يدعى حازم (22 عاماً) وهو طبيب أسنان، كما أن له ابنة تسمى منى (25 عاماً) وهي محامية. وكشف الدكتور غنيم أنه لا يملك بطاقة انتخابية في مصر ولا يحب السياسة. وقال إن نجله وائل متزوّج بأميركية مسلمة تعرّف إليها على أثير «الإنترنت» ولهما إسراء (8 سنوات) وآدم (سنتان).