أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاربعاء، ان اوكرانيا باتت "اقرب الى حرب اهلية من اي وقت مضى"، مشيرا الى اجواء غير ملائمة لتنظيم انتخابات "حرة ومنصفة". وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "عندما يقتل اوكرانيون اوكرانيين اعتقد اننا نكون اقرب الى حرب اهلية من اي وقت مضى"، مضيفا: "في شرق اوكرانيا وجنوبها تدور حرب بالفعل، حرب حقيقية". وتابع "اذا كان بالامكان اجراء انتخابات حرة ونزيهة في هذه الاجواء، فانا لا اعرف إذن ما هي الانتخابات الحرة والنزيهة". واوضح أنه "كي ينجح الحوار الوطني، فانه من الضروري تماما ضمان المشاركة المتساوية لجميع المناطق في اوكرانيا"، مؤكداً ان ذلك يجب الا يقتصر على الانفصاليين في الشرق والجنوب "بل كذلك في المناطق الغربية التي نهتم جميعا ببعض القضايا هناك المتعلقة بتقرير مصير بعض الاقليات". وشدد على ان "روسيا ليس لديها اي نية في ارسال قوات الى شرق اوكرانيا"، مشيرا الى انه "يشتبه بقوة في وجود مرتزقة غربيين وخصوصا اميركيين، في اوكرانيا". وقال: "اليوم تعاود هذه الشائعات الظهور ونرغب في معرفة مدى صحتها". وردا على سؤال بشأن التنفيذ الجيد من قبل فرنسا لعقد بناء بارجتين من نوع ميسترال لروسيا، قال لافروف ان فرنسا "حاليا اكثر جدية في شأن تنفيذ تعهداتها من الحكومة الاوكرانية". وأضاف ان "الكثير من الدول الاوروبية ان لم تكن معظمها لا ترغب في مواجهة مع روسيا خصوصا في المستوى الاقتصادين ونحن لن نخل بأي التزام تعاقدنا بشأنه سواء في اوروبا او غيرها".