في عام 2001 حقق الهلال لقب بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن قدم المهاجم البرازيلي سيرجيو مباراة ملحمية لن ينساها التاريخ، سيرجيو حضر للهلال بعد المغربي أحمد بهجا، ومن قبلهما المغربي صلاح الدين بصير، إذ كان الفريق الأزرق دقيقاً في اختياراته لخط الهجوم، لا تخطئ غالباً تلك الخيارات، حتى جاء سيرجيو ليجلب الذهب القاري، ثم يرحل، ومن حينها و«الزعيم» لا يجد مهاجماً يصنع الفارق، وخصوصاً على الصعيد القاري. السعي الهلالي للوصول إلى المهاجم الأجنبي الأمثل مرّ بمحاولات كثيرة، من أهمها مهاجم ناي الرياض داين فاييه، والكولومبي الكاتو، وكذلك الإيفواري تراوري، والبرازيليان جيلسون، وروني. وشهدت المواسم السبعة الماضية محاولات هلالية متعثرة في سلسلة بحثها عن الهداف البارع، فتعاقدت مع المصري أحمد علي، الذي لم يحقق أي نجاح يذكر، وكذلك الكوريان، سول، وسوبيونغ سو، ولم يواكبا التطلعات الزرقاء، وكاد البرازيلي ويسلي لوبيز أن يكون الرجل المنشود بعد بداية قوية، ولكنه تراجع حتى فشل، ومن بعده جاء مواطنه ألميدا، ولكنه لم يُرْضِ الهلايين، واستبشر محبو «الزعيم» خيراً بالبرازيلي الشاب ليو بوناتيني، وعلى رغم تسجيله عدداً لا بأس به من الأهداف إلا أنه خرج من الباب الصغير. الآمال كانت معقودة على هذا الموسم، وخصوصاً مع زيادة عدد الأجانب، وفرصة اختيار أجنبي أو اثنين لتعزيز خط المقدمة، ولكن المدرب الأرجنتيني فاجأ الجماهير بطلب التعاقد مع اللاعب المغمور وصاحب السيرة الذاتية المتواضعة ماتياس بريتوس، بل وأصرّ عليه للانضمام إلى قائمة الفريق في دوري أبطال آسيا على حساب الحارس العماني علي الحبسي، ومع أولى مبارياته الآسيوية أمام العين الإماراتي، أحرق بريتوس قلوب الهلاليين بإهداره فرصة محققة للتسجيل بطريقة غريبة، ربما تكون فرصة الحسم وبلوغ نصف النهائي مبكراً. بريتوس يواجه اليوم غضباً كبيراً هو والمدرب الأرجنتيني دياز، أما الإدارة فتفضل الصمت أمام هدير المدرجات والنقاد، حتى يتم الفراغ من مباراة الإياب أمام العين.