الفرنسي لأرباب العمل، اجتماعه الثاني عشر في بغداد خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل، للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها لتفعيل العلاقات بين العراقوفرنسا بخاصة على مستوى المواضيع التي بحثت في أربع طاولات مستديرة لقطاعات النفط والغاز والنقل والتجارة والاسكان، تم تنظيمها خلال ملتقى المجلس الاقتصادي في دورته الحادية عشرة التي انعقدت في باريس أخيراً. وقال رئيس الجانب العراقي في المجلس رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين راغب بليبل في تصريح الى «الحياة»، إن ملتقى باريس بحث جملة مواضيع مهمة كان في مقدمها بحث فرص الاستثمار المتوافرة في العراق للشركات الفرنسية التي أبدت رغبة عالية في استغلالها في ضوء ما تم طرحه من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار، لمساعدتها وتسهيل عملها في العراق وتنفيذ المشاريع في القطاعات التنموية المختلفة. وأشار الى ان الجانب الفرنسي أبدى حماساً متميزاً في التعاون والعمل في العراق الذي وصفه بالسوق الواعدة، كما ان سكرتير الدولة لشؤون وزارة الخارجية وأوربا جان باتيست لوبوان، دعا الشركات الفرنسية والعراقية الى تنظيم نفسها على نحو متكامل من أجل تطوير الرؤى على صعيد أولويات المشاريع الواجب تنفيذها في العراق، مؤكداً ان حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تراجع خلال السنتين الماضيتين بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع أسعار النفط، يتوقع له أن يشهد نمواً يتناسب مع الرغبة المشتركة في توسيع دائرة التعاون بين البلدين لاسيما ان فرنسا تعد من أقوى الاقتصادات، ما يتطلب تطوير مسارات العمل معها في الجانب الاقتصادي. وأشار بليبل الى ان الجانب الفرنسي أعرب أيضاً خلال الملتقى، عن رغبة رجال الأعمال الفرنسيين والشركات الفرنسية في العمل في السوق العراقية، اذ اعتبروا العراق شريكاً استراتيجياً لفرنسا، ما أعطى للتعاون الثنائي زخماً أكبر وبما يساهم في رفع وتيرة التبادل التجاري بين البلدين الى المستويات التي تلبي حتاجات الاقتصاد العراقي. وأضاف ان الحوار تطرق الى فكرة فتح خط جوي مباشر بين بغدادوباريس لما لهذه الخطوة من دلالات وأهمية على مستوى توطيد العلاقات بين البلدين. وناقش الملتقى أيضاً وفقاً لبليبل، مساهمة الشركات الفرنسية في حملة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب وإمكان تنشيط القطاعات الانتاجية فيها، والتي من شأنها رفع وتيرة النشاط الاقتصادي والقضاء على البطالة، إضافة الى التعاون في مجال فتح مكاتب متبادلة للصناعات في البلدين، تتيح فرص الوقوف دائماً على المعروض السلعي وتفعيل التجارة بينها، الى جانب العمل على ازالة العقبات التي تقف في طريق التعاون الاستثماري، والتشديد على خلق بيئة جاذبة للاستثمار وداعمة له. وأكد ان العراق على ابواب مرحلة مهمة تتمثل بحملة إعمار كبيرة، ما يتطلب ان ينهض بسياسات واستراتيجيات تعتمد آليات عمل متطورة بخاصة مع الدول ذات التجربة والخبرة في الاعمار والتي تشكل فرنسا إحداها. وهو ما يسعى اليه اتحاد رجال الاعمال العراقيين في تعاونه مع الجانب الفرنسي من خلال المجلس العراقي- الفرنسي، اذ يرى ان حاجة العراق ملحة في الحصول عل منتجات ذات جدوة عالية في قطاعات النفط والغاز والنقل والمواصلات والكهرباء والزراعة، إضافة الى قطاع المصارف الذي يعتبر حيوياً جداً بالنسبة لقطاعات التنمية والإعمار. يذكر ان الجانب العراقي في الملتقى الذي انعقد في باريس ضم الى جانب أعضاء من اتحاد رجال الأعمال العراقيين، مسؤولين في قطاعات النفط والغاز والتجارة والنقل والإسكان، الى جانب الهيئة الوطنية للاستثمار، والذي تفاعلوا مع نظرائهم الفرنسيين في الدعوة الى التعاون وتوقيع اتفاقات شراكة يتوقع أن يتم تفعيلها في مذكرات تفاهم تُعَدّ لطرحها في اجتماع بغداد للمجلس العراقي- الفرنسي نهاية السنة.