توقعت مصادر في وزارة الصناعة العراقية أن يشهد عام 2011 تفعيلاً لاتفاقات عدة مبرمة مع شركات فرنسية، تتعلق بالإفادة من فرص استثمارية في قطاعات انتاجية تابعة للوزارة بخاصة في مجال البتروكيمياويات والأسمدة، مع الأخذ في الاعتبار امكانات الشركات الفرنسية لتأهيل الشركات العراقية في هذا القطاع المهم وتحديث العمل فيها. وعزت هذه المصادر توقعاتها إلى «التطور النوعي الذي شهدته العلاقات بين العراق وفرنسا، خصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري خلال العام الجاري، الذي أبدى البلدان خلاله رغبة في رفع وتيرة تعاونهما الى مستوى يسمح بدخول شركات فرنسية إلى السوق العراقية، عبر استفادة الأخيرة القصوى من الخبرة الفرنسية». ولفتت المصادر إلى أن شركات فرنسية تشكّل وفداً كبيراً لزيارة العراق خلال الشهور المقبلة يحمل عروضاً تتعلق بتجهيز قطاع البتروكيمياويات بالمعدات اللازمة لتأهيل الشركات العراقية المختصة وتطويرها. وهذا الأمر ناقش تفاصيله الجانبان هذا العام». وكان العراق أجرى مباحثات مع وفد فرنسي مختص في الصناعة البتروكيمياوية زار بغداد والبصرة، تركزت حول رغبة الشركات العراقية في الاستعانة بالخبرة الفرنسية المتطورة في المجالات الصناعية. كما زار الوفد الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية في البصرة، مبدياً استعداده لتحديث عملها نظراً إلى أهمية انتاجها للسوق العراقية، والذي حقق أخيراً نسباً عالية في انتاج حبيبات البولي اثيلين المنخفض الكلفة، والأغطية الزراعية، فضلاً عن مادة الكلور ومنتجات أخرى تتعلق بالصناعات المختلفة وضمن مواصفات قياسية عالمية. يذكر أن وفداً فرنسياً كبيراً ضم رجال أعمال وشركات مختصة، شارك الشهر الماضي في افتتاح دورة معرض بغداد الدولي. وأشارت رئيسة الوفد وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال إليو ماري خلال هذه المناسبة، الى سعي بلادها نحو توسيع مساحة التعاون الاقتصادي مع العراق، والرغبة في رفع حجم التبادل التجاري للوصول به الى أكثر من 5 بلايين دولار خلال العام المقبل. وكشف رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين راغب بليبل في تصريح الى «الحياة»، عن اتفاق أولي توصل اليه الاتحاد مع رجال أعمال فرنسيين، لبلورة صيغة اتفاق يسمح بتوسيع دائرة الاستثمارات الفرنسية في العراق من خلال لعب دور حيوي للقطاع الخاص في البلدين وتنفيذ الكثير من المشاريع الاستثمارية.