تعكف الهيئة الفرنسية - العراقية لأرباب العمل التي شُكلت خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الاخيرة للعراق، على وضع خطة عمل تحضّر بموجبها لمؤتمر موسّع يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، يشارك فيه رجال اعمال عراقيون وفرنسيون وهيئات اقتصادية تعنى بتحديد مجالات المشاركة في استكشاف فرص الاستثمار في العراق، الى جانب التعاون لرفع التبادل التجاري بين البلدين الى مستويات افضل. وأفاد رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين راغب بليبل «الحياة» بأنه توجد قائمة طويلة من المشاريع المهمة يتطلع الجانبان العراقي والفرنسي إلى تنفيذ قسم كبير منها. وأشار الى مشاركة الاتحاد في ورشة عمل نظمتها الهيئة لتحضير المؤتمر الذي يتوقع ان يشارك فيه من البلدين، اكثر من 300 رجل اعمال، يمثلون قطاعات متنوعة، في مقدمها قطاع النفط الذي تمثله ضمن الوفد الفرنسي شركة «توتال» الفرنسية للنفط. وأشار الى اهمية العمل على ايجاد حزمة قوانين تشجع المستثمر الاجنبي وتجذبه الى مشاريع في حاجة الى رؤوس اموال كبيرة تُستثمر فيها وتذلل العقبات الروتينية التي تعوق حصول المستثمر على فرص استثمار، في مقدمها توافر المناخ المناسب للاستثمار والخدمات والبنية التحتية. وتوقع بليبل مشاركة واسعة من القطاع الخاص العراقي في مؤتمر باريس، قد تكون اكثر تمثيلاً من «مؤتمر لندن» الذي عقد سابقاً. وتابع ان «هيئة الاستثمار الوطنية العراقية» التي تحضر لعقد المؤتمر، حرصت على ان يكون للقطاع الخاص دور مميز في انجاح الأجندة التي ستدرس. وكان مستشار «هيئة الاستثمار الوطنية» في العراق عبدالله البندر افاد بأن مؤتمر باريس سيسبق مؤتمر واشنطن الذي اعلن عنه أخيراً، وأن الهيئة تعمل حالياً على تأمين مستلزمات إنجاحه. وأوضح ان المؤتمر يتزامن مع حركة شاملة للإصلاح الاقتصادي والاداري والانفتاح في العراق على الاستثمارت الخارجية، وتابع انه يأتي في اطار سلسلة مؤتمرات لتأهيل الاقتصاد المحلي للاندماج في الاقتصاد العالمي.