وصف رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين راغب بليبل الاقتراح الذي قدمه رئيس البرلمان اياد السامرائي للكويت اخيراً، الخاص باستثمار اموال التعويضات المترتبة على العراق في مشاريع استثمارية، بأنه «مفيد في اطاره العام»، لكنه يحتاج الى درس تفصيلي ومعمق من الجوانب كافة. وقال بليبل ل «الحياة» ان «الاقتراح، الذي وجد تجاوباً في اوساط كثيرة داخل الكويت باعتباره ينطلق من رغبة لتسوية المشكلة العالقة معها، يتطلب رؤية شاملة لآفاق التعاون بين البلدين والوقوف على مدى الاستعداد لدى الجانب الكويتي في فتح آفاق جديدة للاستثمارات الكويتية داخل العراق ومساهمتها في تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص العراقي في مشاريع التنمية والاعمار». وربط بليبل بين الاطار العام لمضمون الاقتراح وبين الحاجة الفعلية للشروع في مثل هذه الخطوة التي تؤسس لبداية عمل جديد للعلاقات بين البلدين، مشدداً على ضرورة وضع اتفاق تُدرج فيه مبالغ التعويضات المقترحة والمجالات التي يمكن ان تستثمر فيها الكويت تعويضاتها في حال الموافقة على الاقتراح المذكور. وأضاف ان «اتحاد رجال الاعمال العراقيين ينظر بايجابية الى أي اقتراح يؤسس لشراكة عربية تأخذ دورها في تبني الجهود التي تصب في خدمة الاقتصاد العراقي» لافتاً الى ان «اقتراح السامرائي يحتاج الى درس مستفيض في القطاعات المعنية». وقال ان «فسح المجال امام الشركات الكويتية للعمل داخل العراق له انعكاساته الايجابية على البلدين لا سيما ان هناك حضوراً ومشاركات ملحوظة للقطاع الخاص الكويتي حالياً في العراق، خصوصاً في الجنوب، على رغم انها في مشاريع ليست طويلة الامد وفي قطاعات البنى التحتية». ولفت رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين الى ضرورة صوغ القانون الجديد للاستثمار في العراق وفق رؤية تركز على الاولويات في تبني الاستراتيجية الاقتصادية للبلد، وفي مقدمها آلية الفرص الاستثمارية المتاحة امام الاسواق المجاورة لزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري معها، خصوصاً ان الكويت يمكن ان تلعب دوراً مهماً في هذا المجال في ضوء خبرة شركاتها الاستثمارية في قطاعات مختلفة. وكان السامرائي تقدم بهذا الاقتراح في ختام زيارة للكويت تركزت المحادثات فيها على العلاقات بين البلدين في ضوء الجدل حول قضية التعويضات وقال: «حاولنا ان نقدم حلاً بديلاً وهو ان نفتح آفاقاً استثمارية للكويت داخل العراق».